أكد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الإثنين، رفضه أن تتحول تونس إلى منصة لإنزال للمهاجرين، استجابة لطلب حماية الحدود الأوروبية، و"رفضه القاطع للترحيل القسري للمهاجرين".
وحمل المنتدى في بيان، السياسات الأوروبية "الموغلة في التطرف والمنتهكة لحقوق الإنسان" ما يتعرض له المهاجرون في بلدان العبور، كما عبر عن استهجانه لأداء المنظمات الأممية بتونس "سواء تعلق الأمر ببطء التدخل أو بضعف الإحاطة".
ولفت المنتدى في هذا الصدد إلى ما وقف عليه خلال زياراته الميدانية المتكررة لجهة مدنين وكذلك من خلال الشهادات التي جمعها عن المهاجرين القادمين من ليبيا "من حجم المصاعب التي يتعرضون لها وظروف إقامتهم البائسة".
وأضاف المنتدى أن ضعف الإمكانيات المتاحة للهلال الأحمر التونسي، و"تخلي المنظمات الأممية عن المساعدة ساهم في تردي أوضاع هؤلاء المهاجرين"، حيث أصبحت ظروف الإيواء صعبة خاصة نتيجة للتجاوز المتكرر لطاقة الاستيعاب، بالإضافة إلى ضعف الخدمات الصحية وترك هؤلاء المهاجرين إلى مصيرهم في حال تجاوزت فترة إقامتهم ثلاثة أشهر، "مما يجعلهم عرضة لعصابات الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية".
ودعا المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الحكومة التونسية، وكل المنظمات الأممية المعنية بالهجرة إلى مساعدة الهلال الأحمر التونسي، للقيام بما تفرضه العناية بهؤلاء المهاجرين منذ وصولهم، وذلك بدءا بحماية النساء والأطفال، وانتهاء بتوفير مستلزمات الإقامة والرعاية الصحية والنفسية.
المصدر: وكالات