Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

عملية فرز الأصوات بأحد مكاتب التصويت في الجزائر العاصمة - أرشيف

دعا رئيس مجلس الأمة (الغرفة التشريعية الأولى في الجزائر)، عبد القادر بن صالح، الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وقال على هامش نشاط برلماني نظم اليوم الثلاثاء "إذ نتمنى من المواطن التعاطي إيجابيا مع هذه الانتخابات، فإننا نتمنى أيضا أن تكون هذه المشاركة قوية، وترد بذلك على الذين يسعون لزرع اليأس في النفوس وتوجيه الأنظار في غير غاياتها".

​​وهذه هي المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول كبير في الدولة مسألة مشاركة المواطنين في الاستحقاق الرئاسي لأبريل القادم.

وينقسم المشهد السياسي الجزائري بين من يدعو إلى المشاركة  في الانتخابات الرئاسية، خاصة الأحزاب المقربة من السلطة، وفريق آخر يشكك فيها، ويتهم السلطة القائمة بـ"الترتيب المسبق لنتائجها لصالح المرشح عبد العزيز بوتفليقة".

"أخطاء وتوجس"

ويقول الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عقيل بن براهم، إن "السلطة ستجد صعوبة كبيرة في إقناع المواطنين بالمشاركة في هذه الاستحقاقات على خلفية حالة الغليان التي شهدها الشارع الجزائري، بعد إعلان ترشح الرئيس دعبد العزيز بوتفليقة".

ويضيف بن براهم، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "الحالة الصحية  للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم تعد موضوعا للنقاش السياسي لدى الطبقة السياسية فقط، بل أضحت الشغل الشاغل للمواطنين الذين اشتاقوا إلى رئيس يكلمهم".

وحسب المصدر ذاته فإن "النظام السياسي قد يكون ارتكب خطأ كبيرا لما قرر ترشيح الرئيس لعهدة جديدة، وسط النفور الكبير الذي يميز مواقف عامة المواطنين".

وتابع "كان من الممكن تجاوز هذه المسألة بالبحث عن مرشح آخر يتمكن على الأقل من المحافظة على صورة النظام السياسي على المستوى الشعبي، لكن العكس هو الذي وقع".

ويرى بن براهم أنه من غير المعقول الحديث عن السلوك الانتخابي للمواطن الجزائري بعيدا عن وضعه المعيشي، مشيرا إلى أن "التدابير الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة في السنوات الأخيرة ستؤشر بشكل سلبي على قرار الجزائريين بخصوص مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية".

السلطة والمجتمع المدني

في المقابل، يعتبر عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني، عثمان باي لخضر، أن "جميع الأصوات الداعية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية بالجزائر سوف لن تؤثر على قناعات المواطنين".

ويشدد باي لخضر، في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، على أن "الاستحقاقات المقبلة ستعرف مشاركة كبيرة بسبب الثقة التي يضعها المواطنون في مشروع الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة".

ويكشف المتحدث ذاته أن "الأحزاب السياسية المحسوبة على الموالاة تملك مصداقية كبيرة وسط المواطنين، وشرعت في حملة تحسيس قوية من أجل الدفع بأكبر عدد من الجزائريين للمشاركة في الرئاسيات المقبلة".

ويشير هذا القيادي في الحزب الحاكم إى "تمكن مديرية الحملة  الانتخابية لمرشحنا (الرئيس بوتفليقة) من جمع أكثر من 9 ملايين توقيع لحد الساعة، وهذا دليل على التجاوب الإيجابي للمواطنين بخصوص هذه الاستحقاقات".

ويستبعد عثمان باي لخضر قدرة المعارضين على التأثير في السلوك الانتخابي، وذلك بالنظر إلى أن "جزء كبيرا من المجتمع المدني مشكل من تنظيمات وجمعيات تؤمن بمشروع المترشح عبد العزيز بوتفيلقة في إيجاد حلول نهائية لما تعانيه البلاد من مشاكل".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة