تحولت مسيرة احتجاجية خاضها أساتذة متعاقدون وسط العاصمة الرباط، الأربعاء بالتزامن مع الذكرى الثامنة لخروج مسيرات حركة "20 فبراير"، إلى مواجهة مع الشرطة التي تدخلت لتفريق المحتجين.
وتُظهر صور تدخل الشرطة بداعي الحيلولة دون وصولهم إلى مقر رئاسة الحكومة الواقعة في "المشور السعيد" الذي يضم القصر الملكي.
ونقلت وسائل إعلام محلية صورا تُظهر استعمال الشرطة لخراطيم المياه لتفريق المحتجين.
وجرى التدخل الأمني حينما شرع محتجون في المسير نحو "باب الرواح" قاصدين مقر رئاسة الحكومة لمواصلة احتجاجهم، لكن الشرطة تدخلت في هذه اللحظة.
ويواصل أساتذة متعاقدون احتجاجهم منذ مدة مطالبين بإلحاقهم بقطاع التعليم كموظفين عموميين رسميين بعقود دائمة.
وأفاد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، عبد الرزاق الإدريسي، بأن السلطات "قامت بضرب المتظاهرين وتعنيفهم، مستعملة في ذلك خراطيم المياه".
وأضاف الإدريسي في تصريح لـ "أصوات مغاربية" أن السلطات "هاجمت المظاهرة عندما وصلت إلى منطقة باب الرواح" بالقرب من القصر الملكي.
من جهة أخرى، قال عضو تنسيقية "أساتذة الزنزانة 9"، مصطفى التواتي، إن التنسيقية المذكورة "خرجت للدفاع عن مطالبها في الذكرى الثامنة لحركة 20 فبراير، لأن هذه الأخيرة لها دلالتها وتعد بمثابة يوم الاحتجاج عند المغاربة".
وأبرز المتحدث في تصريح لـ"أصوات مغاربية" أن "تنسيقية أساتذة الزنزانة 9، التي تضم رجال ونساء تعليم مغاربة ظلوا عالقين لسنوات في سلم التوظيف التاسع بسبب قوانين سنتها وزارة التعليم، لن تفوِّت أية محطة نضالية لها دلالتها عند الشعب المغربي للمطالبة بحقوقها".
ويعتبر "المشور السعيد" منطقة محاطة بحراسة أمنية مشددة على اعتبار أنها تضم القصر الملكي، إلى جانب مقرات مؤسسات حكومة مثل رئاسة الحكومة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو ما يبرر موفق مدونين تدخل الشرطة لتفريق المحتجين.
المصدر: أصوات مغاربية