Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

أعلن جهاز النهر الصناعي في المنظومة المائية "الحساونة – سهل جفارة" في ليبيا الأربعاء عن تخريب 4 آبار جديدة وسرقة محولات كهربائية تستعمل في ضخ المياه، محذرا من عودة الاعتداءات بعد توقفها لمدة شهرين.

وكشفت إدارة الجهاز أن الاعتداءات تصاعدت مؤخرا وتسببت في توقف أعمال صيانة المضخات المائية، محذرة من العجز عن تلبية احتجاجات المدن والمشاريع الزراعية بالمنطقة الغربية والوسطى من المياه.

وطالب الجهاز الجهات المسؤولة في الدولة بتوفير الحماية لآبار المياه للحفاظ على ضخها نحو المدن وتجنب النقص في الإمداد المائي.

​​ويشرف جهاز النهر الصناعي على نقل مياه الشرب من عدد 476 بئرا في قلب الصحراء إلى مناطق الشمال والغرب عبر خطوط إمداد من سبع منظومات أبرزها منظومة الحساونة.

حجاجي: الوضع سيء

يُرجع مدير منظومة الحساونة، محمد حجاجي، أسباب التخريب المستمر لمحطات المياه إلى "الوضع الأمني المتدهور وافتقار كتيبة الحماية للإمكانيات اللوجستية البسيطة".

​​

​​ويضيف حجاجي لـ"أصوات مغاربية: "توقفت 96 بئرا عن الخدمة منذ عام 2017 وفقدنا بذلك 400 ألف متر مكعب من المياه بسبب التخريب وسرقة الآبار".

ويتابع حجاجي قائلا: "الاعتداءات تزايدت بسرقة النحاس من المحولات الكهربائية بعدما شهدنا تحسنا أمنيا خلال الشهرين الماضيين عند تكليف رئاسة الأركان كتيبة لحماية آبار المياه".

ويؤكد حجاجي أن منظومة الحساونة تنتج حاليا 900 ألف متر مكعب من المياه، مضيفا: "إذا وصل إلى 500 ألف قد نوقف المنظومة لأن الوضع سيكون كارثيا".

​​ويتوقع المتحدث أن يكون الصيف القادم "صعبا على المواطنين" بسبب عدم القدرة على تلبية احتياجات جميع المدن من مياه الشرب، قائلا: "إذا استمرت الاعتداءات فإن العطش قادم في مناطق الغرب والوسطى وإيقاف المنظومة مسألة وقت فقط".

بيت المال: هذه نتبجة التخريب

يؤكد عميد بلدية طرابلس، عبد الرؤوف بيت المال، أن المياه انقطعت نهائيا عن طرابلس الأربعاء بعدما انخفضت تدريجيا خلال اليومين الماضيين.

ويردف بيت المال لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "يتضح أن هذه الأعمال التخريبية ترتكب بعمد والمواطن البسيط هو من يدفع الثمن".

ويشير المتحدث إلى أن الطاقة الإنتاجية للمياه نقصت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، مطالبا الجهات المسؤولة بوضع حد نهائي لهذه الاعتداءات التخريبية ونقص إمدادات المياه إلى طرابلس.

الحاسي: أحذر من الفقر المائي

يعتمد 95 في المئة من سكان ليبيا على المياه الجوفية، وفق ما يوضحه عميد كلية الموارد الطبيعية عبد الحفيظ الحاسي الذي يقول إن مياه النهر الصناعي "شريان حياة أساسي للسكان".

​​ويتابع الحاسي لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "استمرار الاعتداءات على منظومة النهر الصناعي وتعطل آبار يسبب في خسائر بالملايين ويخلق أزمة مياه في بلاد تقع أصلا تحت خط الفقر المائي لعدم حصول 3 ملايين ليبي على المياه".

ويصرح الأستاذ في جامعة عمر المختار بأنه إذا استمرت هذه الاعتداءات فـ"ستسبب كارثة إنسانية وتزيد من معاناة المواطنين في المناطق التي يمر بها خط منظومة النهر الصناعي".

ويطالب الحاسي الجهات المختصة في الدولة بإيقاف الاعتداءات وإيجاد بديل للاعتماد على موارد مائية غير تقليدية مثل إنشاء محطات التحلية وصيانة شبكات المياه وترشيد استعمالها.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة