أثارت الطريقة التي أدّى بها رئيس المجلس الدستوري الجزائري الطيب بلعيز، القسم أمام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس الخميس، كثيرا من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعبر ناشطون جزائريون عن عدم اقتناعهم بقسم بلعيز، الذي اكتفى بعبارة "أقسم بالله" بدل أداء القسم كاملا، بعدما قرأ نص القسم رئيس المحكمة العليا، سليمان بودي.
واعتبر مدونون الأمر "تمهيدا" لأنْ يؤدّي بوتفليقة القسم بالطريقة نفسها، في حال فوزه بالرئاسيات المقبلة.
وكتب أحد المدونين على صفحته في فيسبوك "في الأصل أنّ الطيب بلعيز يردّد كل اليمين ويكرره من وراء القاضي ولكن تمهيدا ليمين بوتفليقة بعد إعلان فوزه في الانتخابات، والذي لن يستطيع تكراره كاملا اختصروها في أقسم بالله.
ودوّن صوالحي حسام: اقتراح فاروق قسنطيني بعدم ضرورة تلاوة القسم الدستوري تم تطبيقه في مراسم تنصيب الطيب بلعيز، هل هو تمهيد لقسم بوتفليقة في أبريل؟
وكتب مون آخر: عدم قسم بلعيز شفهيا "يمهد لعدم قسم فخامته في ما بعد مثلما أشار قسنطيني لذلك".
وكتب صاحب صفحة جزائر دولة القانون: "هل سمعتم طيب بلعيز يقسم على شيء؟ يقول أقسم بالله ويسكت! وما يدرينا لعله يقسم بعدها سرا في قلبه على تمرير بوتفليقة.. والسكوت على أي خرق للدستور؟"
وأضاف المدون ذاته: "حتى لو أقسموا، فهم يحنثون بالحلف العظيم. الرسالة الضمنية هي أنه لا مشكلة في أن بوتفليقة يقسم بكلمتين فقط كما أقسم بلعيز، أو يضعون يده فقط على المصحف، أو يضعون المصحف على يده"
من جهته دوّن زان فارس يونس تحت عنوان "الكارثة وما بعد الكارثة": الطيب بلعيز يؤدي اليمين الدستوري ويكتفي بقول أقسم بالله العظيم بدل أن يلفظ نص اليمين كاملا.
وأضاف أنه "لا يوجد نص قانوني دستوري ينص على ذلك صراحة، إلا أن هذا يخفي في طياته أنهم يجسون نبض الشارع في تفاعله مع هذه القضية ليفعلوا نفس الشيء في حال فوز مرشح السلطة وطريقة أدائه لليمين بنفس الطريقة".
وقال حسين بولحية: "حتى اليمين تحايلوا عليها؟ إنها مقدمة لإعفائه من أداء اليمين ومن عدم الالتزام بأي شيء إذ يكتفي بالقول أقسم بالله بينما ينوي شيئا آخر، إذن هو غير ملزم بأي شيء لم يتفوه به"
وختم لطفي هادي: "لقد وجدوا الفتوى القانونية التي سيلقي بها الرئيس الصامت القسم بعد توليه العهدة الخامسة ، وذلك أن يقرأ رئيس المحكمة العليا القسم ثم يقول أقسم بالله كما فعل اليوم الطيب بلعيز ، هذه هي التجربة التي أجريت اليوم"
المصدر: أصوات مغاربية