تداول ناشطون جزائريون على شبكات التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر خروج مصلين من المساجد، أمس الجمعة، احتجاجات على خطب تحدّث فيها الأئمة عن المسيرات وحذّروا المواطنين من الخروج للتظاهر "حفاظا على الأمن وتفاديا للفتنة".
وجاءت هذه الخطب استجابة لـ"مذكّرة" من وزارة الشؤون الدينية، استبقت الاحتجاجات ضد العهدة الخامسة، حثت فيها الأئمة على "تحذير المواطنين من الخروج إلى الشوارع".
ففي مسجد بمدينة الذرعان (شرق) قاطع أحد المصلين الإمام وطلب منه الكفّ عن التحذير من المسيرات والفتنة، وخاطبه "تستغفلون الناس باسم الدين.. عن أية مظاهرات تتحدث وعن أية فتن.. لا تحدثوا الناس بالتفاهات"، وعبثا حاول الإمام تهدئته.
وعن هذه الحادثة دوّن ناشط على صفحته في فيسبوك "حدث اليوم بمدينة الرّجال الذرعان ولاية الطارف... انتفاضة ضد أئمة الخبزة".
كما انسحب مصلّون من مساجد في باتنة وبجاية وورقلة بينما كان الأئمة يلقون الخطبة.
وتعليقا على هذه الأحداث كتب مدوّن على حسابه في فيسبوك "لحظة خروج المصلين من المسجد في بجاية بعد أن علموا أن خطبة الجمعة تتكلم عن حرمة الخروج عن ولي الأمر ونعمة الاستقرار. لا للسياسة في المساجد".
ودوّن توفيق بوزيدي "خروج جماعي للمصلين من مسجد في بجاية بعد خطبة الإمام.. خليو المساجد للعبادة يا أئمة".
وفي السياق ذاته قال كريم أمين من بجاية "المصلون يرفضون الصلاة ويخرجون من مسجد الكوثر بعدما باشر الإمام في سرد الخُرطي (العبث) عن الخروج على الحاكم".
المدوّن "أنا جزائري إذا أنا أمازيغي" نشر صورا لمصلين يغادرون مسجدا ببجاية، وعلّق "في سابقة هي الأولى من نوعها، سكان بجاية يتمردون على الدين المغشوش ويرفضون خطبة الجمعة لإمام مسجد الكوثر الذي خطب في حرمة الخروج عن ولي الأمر حتى ولو كان كادر، لقد انتهى مفعول الدين لاستغباء الناس يا كهنة المعبد".
وعن الحادثة نفسها كتبت نورة قندور: إمام مسجد الكوثر بمدينة بجاية نسي أن يُذكِّر المصلين بعدم جواز اللغو أثناء الخطبتين، وقام يحدثهم عن عدم جواز الخروج على الحاكم، ففهموا بالمُخالفة جواز الخروج على غيره، فخرجوا عليه وتركوه يصلي لوحده! الإمام تلقّى اليوم أحسن درس في فقه الأولويات!
#باتنة عاصمة الأوراس عاشت الحراك بروح حضارية و سلمية .أغلب المصلين انسحبوا من مسجد اول نوفمبر و تركوا الامام وحده مع ثلة قليلة فقط.و صلوا في ساحة المسجدثم انصرفوا و انتظموا في مسيرة متوجهين الى منزل الرئيس السابق ليانين زروال.لم يسجل حادث يذكر!!قمة التنظيم.
— chafaa slimane (@elchafai) February 22, 2019
أما انسحاب مصلين من مسجد أول نوفمبر بمدينة باتنة، فغرّد شافع سليمان على حسابه في توتير معلّقا عليه: باتنة عاصمة الأوراس عاشت الحراك بروح حضارية وسلمية. أغلب المصلين انسحبوا من مسجد أول نوفمبر وتركوا الإمام وحده مع ثلة قليلة فقط وصلوا في ساحة المسجد ثم انصرفوا و انتظموا في مسيرة متوجهين إلى منزل الرئيس السابق ليامين زروال. لم يسجل حادث يذكر!! قمّة التنظيم.
المصدر: أصوات مغاربية