أعلن البنك الدولي الخميس استراتيجية جديدة لدعم ليبيا، وذلك بطلب من حكومة الوفاق الوطني قصد مساعدة البلاد على تحقيق السلام.
وقال البنك الدولي في بيان له إن "الاستراتيجية الجديدة وضعت لاستعادة الخدمات الأساسية للمواطنين وتعزيز التعافي الاقتصادي والاستفادة من الخبرات العالمية في البنك الدولي التي تعمل في دول تعاني من عدم الاستقرار".
وأوضح البنك أن الخطة الجديدة "تسرع في خطى التعافي الاقتصادي عبر المساعدة في بناء قدرات الإدارة بالحكومة وتنمية القطاعين المالي والخاص".
وتولي هذه الاستراتيجية اهتماما خاصا للفئات الهشة في المجتمع، مثل الشباب والنساء والنازحين داخليا، وتسعى لضمان وصول الخدمات الأساسية إليها وتلبية احتياجاتها.
استقرار منشود
وقالت المديرة الإقليمية للبنك الدولي، ماري فرانسواز نيلي، إن ليبيا تمتلك "إمكانيات هائلة رغم ما تواجهه من تحديات في الوقت الحالي".
بيان صحفي البنك الدولي: شراكة جديدة مع ليبيا تركز على الانتعاش الاقتصادي وتحسين حياة الليبيين========================تعليقي الشخصي: نشر البنك الدولي بيانا صحفيا... https://t.co/R2tPCKxoUK
— أخبار النفط الليبية (@Loilnews) ٢١ فبراير ٢٠١٩
وأكدت المديرة الإقليمية لدائرة المغرب العربي ومالطا أن "ليبيا إذا استقرت بإمكانها الاستفادة من ثرواتها الطبيعية وتراثها الثقافي وشبابها الذي يمتلك طاقات لخلق اقتصاد متنوع".
وأضافت نيلي أن التحديات الراهنة قد تفاقم من الانقسامات السياسية، وتحول دون بناء اقتصاد يعود بالنفع على جميع الليبيين.
نحتاج للخبرات الدولية
ويؤكد رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس الأعلى للدولة محمد تكاله أن ليبيا "تحتاج إلى خبرات البنك الدولي من أجل تحويل اقتصادها ومحاربة الفساد".
ويرى تكاله، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "القطاع العام أثبت فشله بسبب انتشار الفساد داخل المؤسسات الليبية وكلما حاولنا التفكير في محاربة هذا الفساد وجدنا الأفضل الاتجاه إلى القطاع الخاص الذي يشرف على رساميله بنفسه ويحقق المنافسة".
ويوضح تكالة أن من المهم الاستعانة بالخبرات والدراسات التي أنجزها البنك الدولي من أجل توجيه وإدارة الاقتصاد الليبي ووضع خطط لكيفية النهوض بالمؤسسات الاقتصادية.
وبخصوص وجود بنكين مركزيين، أحدهما موازي في شرق ليبيا، يقول تكالة إن "الأطراف الدولية تستطيع الضغط على الطرف الآخر لإقفال المصرف الموازي في البيضاء وتحقيق الشفافية والمراقبة المالية بشكل أفضل، وإيقاف هدر المال العام ومسلسل الديون الذي وصل إلى 36 مليار".
خطة مهمة
أما الخبير الاقتصادي وحيد الجبو فيرى أن البنك الدولي جهة دولية تقدم توصيات وتقترح إجراءات قد لا تطبقها المؤسسات المالية الليبية.
البنك الدولي يعلن استراتيجية جديدة لدعم ليبيا - https://t.co/oTbRS8jDgA#صراحة pic.twitter.com/1kro8mfokD
— صحيفة صراحة (@sra7h) ٢١ فبراير ٢٠١٩
ففي تصريح لـ"أصوات مغاربية"، يذكر الجبو بأن "البنك الدولي سبق وصرح بأنه سيساعد الليبيين في الأزمة الاقتصادية وإنهاء السنوات العجاف وذلك لم يتحقق".
وفي المقابل، يرحب الخبير الاقتصادي بالخطوات التي يتخذها البنك الدولي لمساعدة ليبيا في مجال الاهتمام بالمرأة والشباب وتنمية القطاع الخاص وتشجيع المشروعات الصغرى والمتوسطة.
البنك الدولي يعلن استراتيجية جديدة لدعم ليبيا - المتوسط https://t.co/uUSzAC7UgH
— sonlibya (@wahj1972) ٢١ فبراير ٢٠١٩
ويؤكد الجبو بأن "الخطة (الجديدة) إذا نجحت ستحقق فوائد اقتصادية ملموسة في الوضع المعيشي وتحسن الخدمات".
ويضيف بأن "انهيار الخدمات من صحة وكهرباء وتهالك البنية التحتية وتنامي الفساد المالي والإداري وازدياد البطالة، وضع ليبيا في مرحلة متردية اقتصاديا وتحتاج عملا كبيرا".
المصدر: أصوات مغاربية