كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن عددا من الليبيين لا يزالون عالقين في مناطق محاصرة في مدينة درنة شرق البلاد.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" الجمعة إنه "على القوات المتحالفة مع إحدى الحكومتين الليبيتين المتنافستين، التي يبدو أنها هزمت مقاتلين محليين في منطقة المدينة القديمة في درنة شرقي البلاد، السماح فورا للمساعدات والمسعفين بالدخول إلى المنطقة".

وذكرت المنظمة الحقوقية أنه "بحسب تقارير، حوصر المدنيون هناك خلال الأسبوعين الماضيين دون طعام أو ماء أو رعاية طبية، ويجب السماح للمدنيين المتبقين بالمغادرة".
ودعت المنظمة القوات التابعة للواء خليفة حفتر، المعروفة بـ"الجيش الوطني الليبي" إلى الكشف فورا عن أسماء الأشخاص الذين احتجزتهم خلال عملياتها لاستعادة السيطرة على المدينة، "والذين قد يكونون بالمئات، وفقا لتقارير الأمم المتحدة وقائمة جزئية غير مؤكدة بأسماء".

وشدد المصدر ذاته على أنه "ينبغي أن يبلغ الجيش الوطني عن مكان جميع المعتقلين والأساس القانوني لاحتجازهم، وضمان اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أمام القضاء في أسرع وقت ممكن".

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، سارة ليا ويتسن، إنه "مع تراجع الاشتباكات في درنة، على قوات اللواء حفتر أن تضع حدا لكابوس أي مدنيين محاصرين وأن تبلغ عن الأشخاص المحتجزين لديها".
وأشارت ويتسن إلى أنه يجب "على الجيش الوطني التحقيق في انتهاكات أعضائه المزعومة ومحاسبة المسؤولين عنها. كما يجب أن يضمن ظروفا آمنة لعودة سكان درنة الذين هجّرهم القتال إلى ديارهم".
المصدر: هيومن رايتس ووتش