Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

صور من الاحتجاجات
صور من الاحتجاجات

قال القيادي في حركة مواطنة، إسماعيل سعيداني، إن الشرطة الجزائرية أخلت سبيل رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، بعد اعتقاله في إحدى محافظات الشرطة بالعاصمة.

مواجهات العاصمة

يأتي ذلك خلال احتجاجات شهدتها شوارع العاصمة الجزائرية الأحد استجابة لنداء أطلقته حركة مواطنة التي تعارض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.

وأطلقت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا لليوم الثالث على التوالي في العاصمة.

وأكد سعيداني لـ"أصوات مغاربية" أن "شبابا آخرين ممن شاركوا في احتجاجات اليوم يبقون لهذه اللحظة تحت الاعتقال".

ونشر مدونون عدة صور وفيديوهات لم يتسن لـ"أصوات مغاربية" التأكد منها تظهر عددا كبيرا من المواطنين يتجمعون بساحة أودان بالجزائر العاصمة، مرددين مجموعة من الهتافات التي تطالب بمنع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من الترشح لعهدة جديدة.

​​وأشارت وسائل إعلامية محلية إلى توقيف الشرطة لعدد من المحتجين، من بينهم بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين المعروفين، مثل رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، والرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي.

وفي فرنسا، نقل مدونون فيديوهات لم يتسن لـ"أصوات مغاربية" التأكد منها لتجمع العشرات من الجزائريين الأحد بساحة الجمهورية بالعاصمة باريس في استجابة لدعوات أُطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي معترضة على ترشح بوتفليقة مجددا.

​​مواقف السلطة والمعارضة

لحد الساعة لم تكشف الجهات الرسمية في الجزائر عن موقف حيال هذه الاحتجاجات التي تعرفها العديد من الولايات والمدن الجزائرية.

مقابل ذلك، بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأحد برسالة جديدة بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات تحدث فيها عن "الإمكانيات التي تتوفر عليها الجزائر من أجل كسب معركة البناء والتقدم".

أما مدير حملته الانتخابية، عبد المالك سلال، فقد صرح من ولاية أدرار التي يزورها قائلا إن "للشعب الجزائري الحق في التعبير عن رأيه بخصوص الانتخابات المقبلة"، مطالبا بـ"ضرورة الحفاظ على السلم والأمان في البلاد".

منسقة حركة مواطنة، زبيدة عسول، خلال الاحتجاجات
منسقة حركة مواطنة، زبيدة عسول، خلال الاحتجاجات

​​في المقابل، أكد القيادي في حركة مواطنة، إسماعيل سعيداني، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "النظام يعيش ارتباكا حقيقيا، وهو ما جعله يتردد في إبداء موقفه مما يجري".

وأضاف سعيداني: "الحكومة الجزائرية منقسمة ومشتتة بسبب غياب رئيس الجمهورية عن أرض الوطن، كما أن الوزير الأول محدود الصلاحيات ولا يسمح له بالتعبير عن رأيه مما يجري".

وحذر المتحدث من "وقوع انفلات أمني في الجزائر بالنظر لحرص العديد من الجزائريين على مواصلة انتفاضتهم ضد خيار النظام السياسي بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة جديدة".

وأشار سعيداني إلى أن الوضع السياسي في الجزائر "يبقى مفتوحا على جميع الاحتمالات أمام تسارع الأحداث وارتفاع نبرات الغضب الشعبي".

ومن السيناريوهات المتوقعة، يفيد المتحدث، "تدخل الجيش أو إلغاء العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة".

رأي الحزب الحاكم

أما مسؤولة الإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، سميرة بوراس، فقالت إن "حق التعبير عن الرأي السياسي والفكري هو مكفول دستوريا لجميع المواطنين".

وأضافت بوراس في تصريح لـ"أصوات مغاربية": "ما تعيشه الجزائر هذه الأيام هو حالة صحية وتعبير ديمقراطي صحيح، شريطة أن تبقى الاحتجاجات بعيدة عن أساليب العنف والإضرار بأرواح المواطنين ومؤسسات الدولة".

وأكدت بوراس أن "الاحتجاجات الجارية تعبر عن مواقف شريحة من الجزائريين ولا توجهات كل المواطنين، إذ أن غالبيتهم مع ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".

سميرة بوراس
سميرة بوراس

​​غير أن القيادية في الحزب الحاكم أشارت إلى "وجود جهات مجهولة تقوم بتهييج الشارع الجزائري لأهداف وغايات تبقى مجهولة لحد الساعة".

وأردفت المتحدث: "نحن ننشط بشكل عادي ونواصل عملية جميع التوقيعات لصالح مرشحنا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، مفندة كل الأخبار التي تشير إلى "احتمال سحب الأخير لملف ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة