قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الإثنين، إنه اتخذ مبادرة مشروع قانون المساواة في الإرث، "لمصلحة البلاد"، مشيرا إلى أن حركة النهضة التي تحفظت على المبادرة "لها تصور آخر لمصلحة البلاد".
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، اعتبر السبسي أن مشروع قانون المساواة في الإرث، يعد "تواصلا لما أنجزه زعماء وبناة الدولة الحديثة، خصوصا الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، الذي لم يلق وقتها دعما عندما أقر إصلاحات تتعلق بوضعية المرأة والعائلة، في مجلة الأحوال الشخصية".
وأضاف السبسي أن هذه المبادرة "لا تتعارض مع القراءة الصحيحة للنص القرآني والمفهوم الصحيح للإسلام، وتعد خطوة إصلاحية تتلاءم مع مقتضيات الدستور، الذي أقر المساواة بين الرجل والمرأة".
المساواة في الإرث بين الرجل و المرأة ستحدث عاجلا أم آجلا.الفرق هو فقط بين ناشط يطالب بالحقوق و يكافح لإقناع الناس بضرورتها و إقناع المشرّعين بتبنيها، و رجعي يقاوم الحقوق و يشيطنها أو يبرر التلكؤ بتبنيها حتى إذا اقتنع بها أغلب الناس و همت الحكومة بالاعتراف بها هرع لينسبها لنفسه.
— Taleb Al Abdulmohsen (@DrTalebJawad) 24 février 2019
وردا على سؤال حول دعوته العالم الإسلامي والعربي إلى اتخاذ إجراءات لتكريس المساواة في هذه البلدان، أعرب الرئيس التونسي عن أمله في أن تجد دعوته تجاوبا، مؤكدا أن المساواة "تكريس للمواطنة وإرادة الشعب ومبادئ الديمقراطية".

المصدر: وكالات