أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الخميس عن اتفاق على مبادئ بين حكومة الوفاق الوطني والجنرال خليفة حفتر في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأضافت البعثة في بيان لها: "بدعوة من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة عقد اجتماع حضره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والقائد العام للجيش خليفة حفتر".
وأكدت البعثة الأممية أن الطرفين اتفقا على "ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة والحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد المؤسسات".
ويعود آخر اجتماع بين حفتر والسراج إلى ماي من العام الماضي في باريس، وانتهى دون اتفاق واضح بين الجانبين.
السعيدي: نُرحب باجتماع أبو ظبي
يرحب عضو مجلس النواب علي السعيدي باجتماع أبوظبي قائلا: "نؤيد أي لقاء يرفع عن المواطن أزمته ويوقف المرحلة الانتقالية الحالية".
ويتابع السعيدي تصريحه لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الجنرال خليفة حفتر مع السراج، وجميع اللقاءات السابقة كانت دون جدوى".
ويؤكد عضو مجلس النواب أن اجتماع أبو ظبي "كان تحت ضغوط دولية وأنتج رسائل غير واضحة ودون تحديد مواعيد ثابتة لإنهاء الأزمة الليبية".
وبشأن الاتفاق على الالتزام بالانتخابات يقول السعيدي: "إذا كانت هناك انتخابات يجب أن تكون انتخابات برلمانية ورئاسية في وقت واحد، وذلك يحتاج لاستقرار أمني مقبول، حيث يصعب إجراء الانتخابات في ظل وجود المليشيات المسلحة".
لنقي: توحيد السلطة يسبق الانتخابات
من جهته، يبدي عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي تحفظا قاطعا على الاجتماع، إذ يقول: "كنا نتمنى عدم تغييب أي طرف فاعل من حضور الاجتماعات السياسية للتقارب بين أطراف الأزمة الليبية، لأن تهميش أي طرف يؤثر على تحقيق نتائج ملموسة".
ويرى لنقي أنه يتعين توحيد السلطة التنفيذية أولا قبل إجراء الانتخابات التشريعية الجديدة.
ويصرح لنقي لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "المناكفات السياسية حالت دون تحقيق توافق لإعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية توحيد المؤسسات".
ويصرح المتحدث بأن غياب دور الولايات المتحدة الأميركية التي يعتبرها "شريكا فعليا في استقرار ليبيا" عن اجتماع أبو ظبي "سيضعف من نجاحه ونتائجه المتوقعة".
المصدر: أصوات مغاربية