بعد الإعلان عن قرب إصدار الموسم الثامن من مسلسل "Game of thrones" (صراع العروش)، أبدى الكثير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي ترقبا كبيرا لما سيحمله الموسم الثامن الأخير من هذا المسلسل من تطورات.
الحديث عن "Game Of Thrones" يعود بالكثيرين إلى مشاهد من المسلسل الشهير التي تم تصويرها في المغرب خلال أجزاء سابقة.
ومسلسل "صراع العروش" من إنتاج شركة HBO الأميركية، وقد تم بث 7 مواسم منه لحدود الآن، وينتظر بث الجزء الثامن والأخير في الأسابيع المقبلة.
وجرى تصوير مشاهد من الجزء الثالث من هذه السلسلة في قلعة آيت بن حدو القريبة من مدينة ورزازات جنوب المغرب، وهي قرية اشتهرت في السينما العالمية بعد تصوير أفلام معروفة فيها.
وتحولت قلعة آيت بن حدو، وفق سيناريو المسلسلة، إلى "مدينة يونكاي"، وهي مدينة خيالية في قصة السلسلة تحكمها أوليغارشية من تجار الرقيق الذين حررتهم بطلة السلسلة، دينيريس تارغاريان، من تجار العبيد الذين يطلقون على أنفسهم اسم "السادة الحكماء"، وضمتهم إلى شعبها.
ولم يكن هذا المسلسل هو أولى الإبداعات التي يتم تصويرها في المغرب، فقد سبق تصوير الكثير من المسلسلات والأفلام في عدة مناطق المغربية، وخصوصا ورزازات، كما هو الحال بالنسبة لفيلم "المصارع" (Gladiator) الذي تم تصويره سنة 2000 في هذه المدينة.
وتبعد قلعة آيت بن حدو عن مدينة مراكش بحوالي 100 كيلومتر، كما أنها تصنف في قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كتراث عالمي.
كما شارك كومبارس مغاربة في حلقات السلسلة، وتحديدا الحلقة العاشرة من الجزء الثالث، إذ جسدوا أدوار العبيد الذين حررتهم بطلة السلسلة.
وإلى جانب هذه القلعة، تم تصوير مشاهد أخرى من مسلسل "Game Of Thrones" في مدينة الصويرة المطلة على المحيط الأطلسي.
واتخذت مدينة الصويرة في السلسة اسم "مدينة أستابور" أو "المدينة الحمراء"، وهي واحدة من الولايات الثلاث الكبرى في خليج "سلافر" ضمن المسلسل، كما أنها تعد موطنا للجنود العبيد المشهورين، والذين يصنفون على أنهم أعتى الجنود المشاة في العالم كما قدمهم المسلسل.
وكان تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية أن كشف أن سر اختيار تصوير مشاهد في مسلسل "صراع العروش" في المغرب يعود إلى تكاليف التصوير الرخيصة نسبيا مقارنة مع مواقع دولية أخرى، بالإضافة إلى الوضعية الأمنية المستقرة مقارنة بمناطق مشابهة لأمكنة التصوير في المغرب.
المصدر: أصوات مغاربية