Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الشرطة الجزائرية في مواجهة محتجين ضد العهدة الخامسة
الشرطة الجزائرية في مواجهة محتجين ضد العهدة الخامسة

التقى أبرز أقطاب المعارضة الجزائرية مساء الخميس، بمقر حزب طلائع الحريات برئاسة علي بن فليس، وذلك عشية المسيرة الثالثة من عمر 'الحراك السياسي'، الذي تشهده الجزائر، منذ إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة.

يأتي ذلك عقب النقاش الذي أثير بشأن تعيين ناطق رسمي للحراك الشعبي، حيث اقترح البعض اسم المحامي مصطفى بوشاشي، الذي رفض ذلك موضحا أن الشباب "يحتاج لمن يسير بجانبه، لا لمن يتحدث باسمه".

​​

الشارع يرفض  التفاف الأحزاب

ويعتقد الناشط  سمير بن العربي، الذي يشارك قوى المعارضة الجزائرية لقاءاتها، أنه لا يمكن لأي تيار معارض في الساحة السياسية، احتواء الحراك الشعبي المناهض للعهدة الخامسة، رغم وجود مخاوف بذلك.

ويبرّر رأيه بكون الشارع يرفض أن تمثله هذه القوى، أو أي جهة معارضة أخرى، مشيرا إلى الوعي الذي أبانه هؤلاء منذ بدء المسيرات المناهضة للعهدة الخامسة، رغم المخاوف القائمة بشأن إمكانية حدوث تبني سياسي لهذا الحراك.

​​الشباب غير مسيّس

كما يؤكد المحلل السياسي، عبد العالي رزاقي، "استحالة انسياق الشارع في الجزائر، وراء تحركات الأحزاب السياسية"، موضحا أن مئات الآلاف من الشباب الذين خرجوا إلى الشارع تنديدا بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، دون غطاء سياسي.

ويؤكد رزاقي أن الجزائريين "لا يخشون الاحتواء السياسي للحراك الشعبي، كون غالبية الذين خرجوا للشارع لاينتمون لأي تشكيلات حزبية أو تيارات معينة".

​​وأضاف رزاقي، أن معظم الذين تظاهروا في الشوارع منذ 22 فبراير الماضي، من الشباب غير المتحزب الذي سار وفق قناعاته الخاصة، وليس وفق توجيهات سياسية أو حزبية معينة، "لذلك لا يمكن لهذه الأطراف أو التيارات الدينية والسياسية احتواؤه".

حساسية الشارع

ويرى المحلل السياسي عبد العالي رزاقي، في حديثه لـ"أصوات مغاربية"، أن المطالب التي يرفعها الشارع في الجزائر "ضد السلطة عموما، ومناهضة ترشح الرئيس لعهدة جديدة، أيدتها الأحزاب دون أن تتبناها".

​​

​​وأوضح المتحدث، أن متظاهري الجمعة الماضية رددوا شعارات "رافضة لمشاركة رئيسة حزب العمال الجزائري"، كما أشار إلى "انتقادات طالت تصريحات نُسبت لرئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، قبل أن يكذّبها"، مؤكدا أن ذلك "مؤشر على حساسية الشارع تجاه أحزاب المعارضة وباقي القوى الأخرى".

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة