أعلنت جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، أمس الجمعة، إنهاء مهام السكرتير الأول محمد حاج جيلاني، وتعيين مهني حدادو سكرتيرا أول بالنيابة.
وأفاد بيان للحزب بأن اجتماعا للهيئة الرئاسية سيُعقد في أقرب وقت ممكن لتعيين سكرتير أول للحزب، كما أُعلن عن تحديد موعد للمجلس الوطني خلال فترة لا تتجاوز 30 يوما.
وتأتي إزاحة حاج جيلاني من قيادة أقدم حزب معارض في الجزائر تزامنا مع الاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة، وبعد أقل من يوم على دعوة وجّهتها الأمانة الوطنية للحزب لبرلمانييها طالبتهم فيها بالانسحاب من البرلمان، لكن الدعوة لم تجد استجابة لدى النواب.
وكان منتظرا أن تبُتّ قواعد الحزب، أمس الجمعة، في طلب الأمانة العامة لكن شيئا لم يحدث، كما يجدر بالذكر أن الحزب رفض المشاركة في رئاسيات 18 أبريل المنتظرة.
وعن خلفيات إزاحة حاج جيلاني، قال البرلماني والقيادي في الحزب، فاتح بوعيش لـ"أصوات مغاربية"، إن المجلس الوطني اجتمع الجمعة ونحّى حاج جيلاني من قيادة الحزب "لأنه والهيئة الرئاسية المديرة معه رفضوا أن يكون للحزب دور في الحراك الشعبي الحالي".
وأفاد فاتح بوعيش بأن أعضاء المجلس الوطني والمناضلين "رفضوا أن يبقى الحزب بعيدا عمّا يجري في الساحة السياسية من حراك، فقرروا عقد اجتماع وتنحية حاج جيلاني".
وبعد تنحية حاج جيلاني شارك مناضلو الحزب في مظاهرات أمس الجمعة، فساروا من مقر الحزب باتجاه فندق الجزائر، قبل أن يتوجهوا نحو ساحة أول ماي للحاق بالمتظاهرين.
من جهته ربط المحلل السياسي مصطفى معزوزي إنهاء مهام السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية بالاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة.
وأوضح معزوزي في اتصال بـ"أصوات مغاربية" بأن الحزب "يبحث عن تموقع جديد في الساحة السياسية ومكان متقدّم بين المسيرات الرافضة للعهدة الخامسة، لذلك كان لزاما أن يغيّر رأس القيادة ليظهر بمظهر الحزب الذي يحرض على تداول السلطة".
وبرأي المتحدّث فإن الحزب فقد الكثير من وزنه خلال السنوات الفارطة "بفعل انخراطه في العملية الانتخابية التي تنظمها السلطة، وهي عملية مزوّرة، ما أثّر على شعبيته في منطقة القبائل نفسها".
المصدر: أصوات مغاربية