تقترب الولايات المتحدة من انتزاع الصدارة التي تحظى بها السعودية في مجال تصدير الطاقة.
ويرتقب أن تتجاوز أميركا في وقت لاحق من العام الجاري، المملكة على مستوى صادرات النفط والغاز الطبيعي المسال والمنتوجات البترولية مثل الوقود، بحسب ما أفادت به شركة ريستاد إنيرجي (Rystad Energy) التي تجري أبحاثا في مجال الطاقة.
التفوق المرتقب دفعت به زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي وارتفاع طاقة التصدير في ساحل الخليج وهي المنطقة المطلة على خليج المكسيك في جنوب الولايات المتحدة وتضم ولايات تكساس ولويزيانا وميسيسيبي وألاباما وفلوريدا.
ومن شأن هذا التحول أن يجعل الولايات المتحدة أول مصدر للنفط والغاز المسال في العالم وهي مكانة لم تتحقق في السابق منذ بدء السعودية بيع نفطها في الخارج في خمسينيات القرن الماضي، بحسب ريستاد إنيرجي.
ويرتقب أن تتجاوز صادرات الولايات المتحدة من الطاقة وارداتها في العام المقبل، وهو أمر لم يحدث منذ عام 1953.
وفيما توقعت ريستاد إنيرجي ردم الهوة بين الولايات المتحدة والسعودية إلا أنها قالت إن المملكة ستحتفظ بالصدارة كأول مصدر للنفط الخام في العالم.
وتصدر السعودية حاليا حوالي سبعة ملايين برميل من النفط الخام كل يوم إلى جانب مليوني برميل من الغاز الطبيعي المسال ومشتقات البترول، وفق ريستاد إنيرجي. أما الولايات المتحدة فتصدر حوالي ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميا وخمسة ملايين برميل من الغاز والمنتوجات البترولية كل يوم.
وتنبأت الشركة بأن إنتاج النفط الأميركي الذي سجل زيادة بحوالي مليوني برميل يوميا في العام الماضي، سيزيد خلال 2019 بمليون برميل في اليوم تقريبا.
وقالت الشركة إن الاختراق الأميركي يعكس مدى مساهمة التكنولوجيا في إعادة رسم المشهد العالمي للطاقة، مشيرة إلى أن الابتكارات في مجال التنقيب فتحت مساحات كبيرة من موارد النفط والغاز كانت عالقة في حقول النفط الصخري في ولايتي تكساس ونورث داكوتا وغيرهما.
وزاد إنتاج النفط في الولايات المتحدة بأكثر من الضعف خلال العقد الماضي مسجلا أعلى مستوى على الإطلاق ما جعل أميركا أكثر دولة تضخ النفط في العالم متجاوزة روسيا والسعودية.
المصدر: موقع الحرة