عبر رؤساء الجامعات المغربية عن دعمهم لتدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية، وتحديدا الفرنسية، على أن يتم الإعداد لتدريس تلك المواد باللغة الإنجليزية في المستقبل.
وأوضح بلاغ صادر عن ندوة رؤساء الجامعات، التي تضم مجموع الجامعات المغربية، أن "التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالمدرسة العمومية حاليا، يعيشون شرخا حقيقيا بين الثانوي والجامعة، بالنظر لكونهم تلقوا المواد العلمية باللغة العربية خلال السلكين الابتدائي والثانوي، في حين تدرس هذه المواد بالجامعة باللغة الفرنسية".
ويتابع المصدر مؤكدا أن "هذا الشرخ اللغوي" قد أنتج "شرخا اجتماعيا مس بالأساس الفئات الهشة"، بينما "الفئات المحظوظة تتجه مبكرا نحو المدارس الخاصة التي تقدم في الغالب تعليمها باللغة الفرنسية أو بالأحرى الإنجليزية، أو على الأقل التحكم في اللغات الأجنبية"، وهو الواقع الذي "يحثنا"، يقول المصدر "على التأكيد على إرساء تعلم المواد العلمية باللغات الأجنبية في كل مستويات التعليم الابتدائي والثانوي لتحقيق العدالة الاجتماعية".
في السياق نفسه يشير رؤساء الجامعات إلى أن هذا الأمر أدى إلى أن نحو 12% فقط من الحاصلين على الباكالوريا من المواد العلمية يسجلون بالشعب العلمية بالجامعة، "في حين أن حوالي 30% من الحاصلين على الباكالوريا العلمية يلتجئون إلى شعب أخرى بسبب عدم التمكن من لغة التدريس في التعليم العالي".
وأكدت ندوة رؤساء الجامعات "تعلقها بالقيم الوطنية والثقافية واللغوية وكذا اللغتين، العربية والأمازيغية"، إلا أنها نبهت في الوقت نفسه إلى كون "العلم والتكنولوجيا والمعرفة تنتج باللغات الأجنبية، وخاصة الإنجليزية والفرنسية".
وتبعا لذلك أوضحت "ندوة الرؤساء"، أنها "تدعم وتوصي بأن يتم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، مع الإعداد لتدريس تلك المواد، أيضا باللغة الإنجليزية في المستقبل".
كذلك عبرت "ندوة الرؤساء" عن دعمها لـ"أن يتم تعزيز تدريس اللغات الأجنبية وإعطائها الاولوية منذ التعليم الابتدائي، بغية تمكين الشباب من اللغات الأجنبية إلى جانب اللغة العربية والأمازيغية وتكريس التعدد اللغوي المنشود لتحسين التعلمات والاندماج المهني فيما بعد".
المصدر: أصوات مغاربية