بينت النتائج الأولية للأبحاث، التي باشرتها خلية الأزمة بوزارة الصحة التونسية بخصوص وفاة الرضع، أن الوفيات يرجّح أن تكون ناتجة عن تعفّنات سارية في الدم تسببت سريعا في هبوط في الدورة الدموية، وقد تمّ رفع العينات لدى الرضع والوسط العلاجي لتحديد نوعية ومصدر التعفّنات.
وأكد بلاغ صادر عن وزارة الصحة ليلة السبت أنه لم يتم تسجيل أية حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الفارطة بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة، كما أنها تواصل تحرياتها قصد تحديد المسؤوليات.
تحديث 20:29 ت غ
وتم فتح عدة تحقيقات إثر وفاة أحد عشر رضيعا يومي الخميس والجمعة في مركز التوليد التابع لمستشفى الرابطة بالعاصمة التونسية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة السبت.
وأوضحت الوزارة في بلاغ على صفحتها على فيسبوك "تعلن وزارة الصحة بأسف شديد أنه تم تسجيل 11 حالة وفاة بين الولدان المقيمين بمركز التوليد وطب الرضيع بالرابطة (من أكبر مستشفيات العاصمة) خلال يومي 7 و8 مارس 2019".
وأوضح متحدث باسم الوزارة أنه تم فتح تحقيق داخلي للتثبت من توافر الشروط الصحية في قسم التوليد وطريقة إدارة صيدليته.
وأضاف بلاغ الوزارة أنه تم اتخاذ "التدابير والإجراءات اللازمة خاصة منها الوقائية والعلاجية لتجنّب حدوث وفيات أخرى ولمواساة عائلات الضحايا ومتابعة الوضع الصحي لباقي المقيمين بالمركز بصفة دقيقة لمزيد التحكم في الوضع".
وزار وزير الصحة المكان السبت.
وتحدث أولياء قدموا للقسم لمعرفة ما إذا كان مواليدهم ضمن الضحايا عن وفاة الرضع بسبب استخدام مصل منتهي الصلاحية، وفق ما أفاد مصور وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال متحدث باسم النيابة أنه تم أيضا فتح تحقيق قضائي.
وتدهور وضع القطاع الصحي العمومي التونسي الذي كان أحد مفاخر البلد، بسبب مشاكل إدارة وتمويل أدت إلى تراجعه بشكل عام مع نقص متواتر في توفر الأدوية في الآونة الأخيرة.
المصدر: وكالات