أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، الإثنين، أنه سيعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن موعد عقد الملتقى الوطني الليبي، الذي أكد أنه "سيعقد في أقل من شهر"، مشيرا إلى أن البعثة تعمل في الوقت الراهن على إنهاء بعض الترتيبات اللوجستية الضرورية في هذا الشأن.
وأوضح سلامة، أن الملتقى سيعتمد على "بوتقة واسعة من المدخلات منها ما جاء في اجتماعات مجلسي النواب والدولة ومبادرات ولقاءات أبوظبي وباريس وباليرمو، بالإضافة إلى خطة العمل الأممية التي سيحولها الملتقى الوطني إلى مخرجات".
وأضاف أن الملتقى الوطني الليبي سيمثل "23 فئة من الليبيين جميعا" تشمل "المدن والأحزاب وروؤساء الجامعات والنقابات وشيوخ القبائل، إلى جانب ممثلين عن البلديات وأعضاء من مجلس النواب ومن مجلس الدولة، وكذا كل الأجسام الاجتماعية والسياسية، والمكونات والأقليات العرقية".
واعتذر سلامة مسبقا من الفئات الليبية التي لن تتمكن من المشاركة في اللقاء، قائلا "أعتذر مسبقا ممن لم يتمكنو من الحضور.. أنا لا أستطيع أن أجمع 6 مليون ليبي في مكان واحد"، لافتا الى أنه "لن يكون هناك إرضاء للجميع. نحن نريد استخلاص رأي غالب ورأي أكثري هذا هو هدف الملتقى".
وأشار سلامة إلى أن البعثة الأممية قامت بدراسة الوضع في 14 مدينة ليبية لاختيار إحداها لاستضافة فعاليات الملتقى، واستقر الاختيار على "ثلاث مدن ستستضيف إحداها الملتقى الوطني الليبي" منوها إلى أنه سيختار المدينة غدا.
وتتنازع السلطة في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 سلطتان متوازيتان: حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي في طرابلس، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان المنتخب المنتهية عهدته والجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر.
المصدر: وكالات