نفت وزيرة الصحة التونسية بالنيابة، سنية بن الشيخ، الإثنين، أن يكون سبب وفاة الـ11 رضيعا بقسم الإنعاش بمستشفى الرابطة، هو استعمال دواء فاسد أو منتهي الصلاحية في إعداد المستحضر الغذائي الذي تم تقديمه للرضع.
وقالت خلال مؤتمر صحفي، لتقديم النتائج الأولية للتحاليل التي تم القيام بها للوقوف على أسباب وفاة الرضع، إن التشخيص الأولي "جعل الأنظار تتوجه إلى الغذاء المقدم لهم فتم أخذ عينات لعرضها على الفحص في المخابر المختصة".
وأوضحت الوزيرة أن النتائج الأولية كشفت "تعرض الرضع لتعفن جرثومي استشفائي يمكن أن يكون تسرب من الهواء في القسم أو معدات العمل أو أوساخ بأيدي العاملين"، مشيرة إلى أن كل مستشفيات في العالم تتعرض لمثل لهذه التعفنات.
وأكدت المسؤولة التونسية وجود حالة وفاة أخرى في نفس القسم بسبب هذه التعفنات، مشددة على أنه سيتم بعد الكشف عن نتائج التحقيق محاسبة كل المقصرين.
وأشارت المتحدثة إلى أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، قد أمهل الوزارة شهرا لإيجاد حلول بديلة عن الكراتين التي يتم استخدامها لتسليم جثث الرضع المتوفين، مؤكدة ضرورة إيجاد طريقة يتم من خلالها احترام جثامين الرضع وعائلاتهم.
وكان مسؤول بوزارة الصحة التونسية، قد صرح الأحد، بوفاة رضيع آخر، بمستشفى الرابطة بتونس العاصمة، يشتبه أنه توفي لنفس سبب وفاة 11 رضيعا يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مدير عام التفقدية الطبية بوزارة الصحة التونسية، نوفل السمراني، تأكيده احتمال تعرض 6 أو 7 رضع آخرين، يقيمون حاليا في قسم الإنعاش بالمستشفى، لنفس التعفن الذي تعرض له الأحد عشر رضيعا، تم وضعهم تحت المراقبة.
وأضاف السمراني، أن الرضع المقيمين في هذا القسم والذي يقدر عددهم حاليا بحوالي 65 رضيعا، عادة ما يكونون في حالة خطيرة نظرا لولادتهم قبل اتمام 9 أشهر أو لإصابتهم بأمراض تستوجب وضعهم تحت المراقبة ومساعدتهم على التنفس، وهو ما يجعل القسم يسجل على حد قوله حالات وفاة يومية.
وكان وزير الصحة التونسي عبد الرؤوف الشريف، قد قدم استقالته من منصبه على إثر وفاة الأحد عشر رضيعا في مستشفى التوليد وطب الرضع يومي 7 و 8 مارس الجاري.
وأعلن رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد لدى زيارته إلى المستشفى لمتابعة تطورات حادثة وفاة الرضع، عن قبوله استقالة وزير الصحة، كما أعلن عن فتح بحث إداري للوقوف على ملابسات الحادث، متوعدا بمحاسبة كل من سيكشف عنه هذا البحث.
المصدر: وكالات