بعد إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تراجعه عن الترشح لولاية خامسة، عبر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عن رفضهم تمديد ولايته الرابعة، خصوصا وأنه أعلن تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة يوم الثامن عشر من شهر أبريل المقبل.
مجموعة كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، من الجزائر وخارجها، تفاعلوا مع خبر عدول بوتفليقة عن الترشح، بحيث رأى البعض أن عدم ترشحه لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات يعني "تمديد الولاية الرابعة".
"بوتفليقة تمديد الولاية الرابعة بدلا من الترشح لولاية خامسة"، "أعلن عبد العزيز بوتفليقة عن عدم ترشحه لولاية خامسة وتمديد الولاية الرابعة مؤجلا بذلك الانتخابات إلى أجل غير مسمى".
"من يهنئ الشعب الجزائري الشقيق، يظهر أنه مش فهمان اللهجة الجزائرية. تمديد الولاية الرابعة يعني هزيمة للإرادة الشعبية"، "تمديد الولاية الرابعة إلى مالا نهاية.. سياسة عض الأصابع. التضحية بالحكومة كان أمرا لابد منه من أجل ذر الرماد في العيون.. ثقافة القمع والدكتاتورية الناعمة من مرتكزات الحكم".
هذه بعض تفاعلات كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مع قرار بوتفليقة الذي فسره جزائريون بنفس الشكل، بحيث خرج مئات الطلاب اليوم في العاصمة الجزائرية ليعلنوا رفضهم إعلان بوتفليقة عدوله عن الترشح الذي اعتبروه بمثابة "تمديد" لحكمه.
وكان الرئيس الجزائري، قد أعلن، أمس الإثنين، عدم ترشحه لولاية خامسة، كما أعلن تأجيل الانتخابات التي كانت ستجرى يوم الثامن عشر من الشهر المقبل، إلى موعد غير محدد.
وقال الرئيس الجزائري إنه اتخذ ذلك القرار "استجابة للمطالب التي عبرت عنها الاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة"، معتبرا أن تأجيل الانتخابات الرئاسية "يأتي لتهدئة التخوفات المعبر عنها، قصد فسح المجال أمام إشاعة الطمأنينة والسكينة والأمن العام".
المصدر: أصوات مغاربية