Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

تونسي يقرأ إعلانا انتخابيا - أرشيف
تونسي يقرأ إعلانا انتخابيا - أرشيف

تتصاعد المطالب في تونس لحث المعارضة على التقدم بمرشح موحد في الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في نوفمبر من العام الجاري، وذلك "منعا لتشتت أصوات الناخبين".

ويرى محللون أن هذه الدعوات "غير منطقية" في ظل "حالة التشرذم والخلافات التي تشق القوى المعارضة للسلطة".

ودعا الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، "الأحزاب الوطنية والتقدمية" إلى الانخراط في "حركة الشعب" و"المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشح وحيد"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

​​وطالب المغزاوي من هذه الأحزاب "الالتقاء والتحاور والاتفاق لاختيار هذا المرشح وتقديم البديل الحقيقي، الذي تتوفر فيه جملة من المعايير والمقاييس."

وعبر المغزاوي، وهو نائب بالبرلمان منذ 2014، عن أمله في أن تجد هذه المبادرة "استجابة من جانب المعارضة حتّى تشارك في الانتخابات الرئاسية وهي موحدة".

وتابع "إنّنا أمام خيارين، إمّا أن تستمر منظومة الحكم الحالية ويحل الخراب بالبلاد أو أن تأتي منظومة جديدة تنقذ تونس من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي."

​​خلافات تعصف بالمعارضة

ويرى متابعون للشأن السياسي التونسي أن دعوة المعارضة لتوحيد صفوفها في الاستحقاق الرئاسي المقبل، تبقى دعوة "غير واقعية في الوقت الراهن".

ويستبعد المحلل السياسي، مختار الدبابي، أن تتوصل أحزاب المعارضة إلى الاتفاق على مرشح واحد للانتخابات الرئاسية لعدة أسباب، من بينها "تعامل المعارضة مع الانتخابات كفرصة للاستفادة الإعلامية والسياسية وحتى المالية".

كما يشير الدبابي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن "الخلافات الأيديولوجية لا تسمح بالتنازل من هذا الطرف للآخر، ويتعلق الأمر نفسه بالأحزاب التي تنشط داخل الواجهة الأيديولوجية الواحدة، على غرار الخلاف القائم داخل الجبهة الشعبية اليسارية بين زعيم حزب العمال حمه الهمامي والقيادي بحزب الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي."

ويخلص الدبابي إلى أن "النزوع للزعامة واختلاف الأجندات والمرجعيات والجمهور الانتخابي يجعلان من الصعب التوصل إلى مرشح مشترك لمنافسة مرشحي أحزاب الحكم، منفردة أو بشكل جماعي."

​​دعوات غير واقعية

ويشاطر النائب السابق بالمجلس التأسيسي، رابح الخرايفي، الطرح ذاته مؤكدا أن "المعارضة البرلمانية (لها نواب داخل مجلس الشعب) أو المعارضة السياسية (غير ممثلة في البرلمان)، لا تحظى بثقل شعبي وعمق جماهيري يسمح لها بالمراهنة جديا على الفوز في الانتخابات الرئاسية."

ويقول الخرايفي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إن " الدعوات إلى توحيد المعارضة غير واقعية، في ظل الخلافات التي تضرب مكوناتها، والمثال على ذلك الخلاف بين حزب العمال والديمقراطيين الموحد داخل الجبهة الشعبية."

​​ويربط النائب ذاته نجاح الرئيس القادم في تحقيق حصيلة إيجابية "بفوز الحزب الذي يدعمه بمرتبة متقدمة في التشريعيات، لمنع نشوب أزمات بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية."

ولن يكون ذلك ممكنا، حسب الخرايفي، إلا "بإقناع نحو 6 ملايين تونسي، يتوزعون بين مقاطعين وغير مسجلين، بالذهاب إلى صندوق الاقتراع لتغيير الخارطة السياسية القائمة حاليا."

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة