اقتحم مجموعة من المكفوفين من أعضاء "التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب"، صباح اليوم الثلاثاء، ملحقة تابعة لوزارة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية والمساواة، في الرباط، وهددوا بتنفيذ "انتحار جماعي".
مجموعة من المواقع المحلية نشرت صورا تُظهر مجموعة من المكفوفين ممن اقتحموا ملحقة الوزارة، كما ذكرت مصادر أخرى أن الموظفين غادروا المبنى خوفا من إحراقه.
وقال عضو التنسيقية، وأحد مقتحمي ملحقة الوزارة، الحسين أدلال، إن خطوتهم هذه تأتي "بعد سنوات من المعاناة التي قابلتها الوعود الكاذبة من طرف المسؤولين"، مبرزا أنهم تواصلوا مع جهات مختلفة من أجل إيجاد حل لمشكلتهم "دون جدوى"، وأن رسالتهم الأخيرة كانت بمثابة "إنذار أخير للحكومة قبل القيام بانتحار جماعي".
وأوضح المتحدث في اتصال مع "أصوات مغاربية"، أنه تمكن رفقة 16 شخصا آخر من أعضاء التنسيقية، ضمنهم فتاة واحدة، من اقتحام ملحقة الوزارة مع "ما يلزم لتنفيذ الانتحار" بما في ذلك "قنينة غاز" و"بنزين" و"حبال"، مشيرا إلى تواصل "مسؤولين أمنيين" معهم بغرض ثنيهم عن تنفيذ وعيدهم.
وكانت التنسيقية التي تطالب بالإدماج في الوظيفة العمومية، قد أصدرت قبل نحو أسبوعين رسالة أعلن فيها هؤلاء المكفوفون استعدادهم لتنفيذ "انتحار جماعي"، بحيث قالوا "قررنا وبكل إرادتنا أن نجعل من أرواحنا قرابين لقضية المكفوفين بالمغرب في تضحية جماعية خلال الأيام القليلة القادمة علها تكون سببا للأجيال الصاعدة من هذه الفئة وسببا لتحسين ظروفهم المعيشية في هذه البلاد".
ويأتي اقتحام المكفوفين لملحقة وزارة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية والمساواة، هذا اليوم، بعد أشهر قليلة من وفاة أحد المكفوفين المعطلين، إثر سقوطه من سطح مبنى الوزارة، حيث كانوا يقومون باعتصام للمطالبة بفرص عمل.
المصدر: أصوات مغاربية