Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

جانب من احتجاجات الجزائريين يوم أمس الجمعة ضد العهدة الخامسة
جانب من احتجاجات الجزائريين يوم أمس الجمعة ضد العهدة الخامسة

ترتفع الأصوات في الجزائر بشأن اختيار ممثلين لـ'الحراك الشعبي'، الذي ينادي بإصلاحات في البلاد.

فبعد قرابة أربعة أسابيع من انطلاق الحراك، طرح ناشطون فكرة ضرورة اختيار شخص أو مجموعة تتحدّث باسم الجماهير المحتجّة، وفي الاتجاه المعاكس يرفض آخرون هذه الفكرة ويفضلون أن يقود الشارع نفسه بنفسه.

الشارع منقسم

من أبرز الشخصيات التي اختارها بعض أنصار 'الحراك' المحامي والحقوقي والنائب السابق في البرلمان مصطفى بوشاشي، ونشر البعض صورة بوشاشي على صفحاتهم الخاصة في فيسبوك، وكتبوا بأنهم يفوّضونه ناطقا رسميا باسم الحراك، فيما تحفّظ عليه آخرون يرون أن شخصيات أخرى أجدر بتمثيل الشارع.

ونشر مدونون قائمة لشخصيات من مختلف المجالات والتيارات وزكّوها لتمثيل "الحراك الشعبي"، وتبادل الجميع النقاش حول أحقية هذه الشخصيات في تقدّم المشهد حاليا في البلاد.

في الاتجاه المقابل رفض آخرون فكرة التمثيل من أساسها، ونشروا على صفحاتهم مبرراتهم لرفض اختيار أية شخصية، في الوقت الحالي، وفضّلوا ترك المبادرة للشارع.

ورفض النشاط السياسي والأكاديمي فضيل بومالة، فكرة اختيار شخصيات تمثل الحراك، وقال في تصريحات "اختيار أشخاص يؤطرون الحراك يعني اختراقه، ثم بأي حق يأتي اليوم جزائريون ويقولون نحن نؤطّر الحراك.. فلا نتسرّع والشرعية يعطيها الشعب وحده للحراك ولمن يمثله".

​​أما الاتجاه الثالث فيرى أن ما يجري من نقاش حول تمثيل الحراك يهدّد الحراك نفسه ويمنح السلطة "فرصة لتفتيت الصفوف"، على حد وصفهم، ودعا هؤلاء إلى "التوحّد ولم الشّمل".

وحدة الصف!

وقال الناشط السياسي سمير بلعربي، إن الحراك بدأ ولا يزال منظما في الشارع تقوده طاقات شبابية منهم طلبة جامعيون وأساتذة وناشطون.

​​وأوضح بلعربي في حديث مع "أصوات مغاربية"، أن النقاش "بدأ يُطرح حول اختيار ممثلين للحراك للتفاوض مع السلطة باسمه، لكن هناك من رفض الفكرة في الوقت الحالي وفضل التريّث، بداعي أن هناك من يحاول الالتفاف على الشارع وركوب الحراك".

وفي رأي بلعربي فإن كل الآراء "تقبل الأخذ والردّ، المهم أن تكون لصالح الحراك"، ورغم إقرار المتحدّث بأن هناك تيارات تتجاذب الحراك لكنّه أكّد بأن هذا التجاذب يُفضّل أن يؤجّل إلى الانتخابات وليس الآن "فما يهم الآن هو وحدة الصف حتى وإن لم يكن هناك مؤطّر للحراك في الوقت الحالي على الأقلّ".

قيادة جماعية

من جهته، حثّ رئيس حزب جيل جديد المعارض، جيلالي سفيان، على ضرورة اختيار الحراك الشعبي قيادة جماعية لا فردا واحدا ليمثّله.

​​ويعتقد رئيس "جيل جديد" أن الشارع الذي بدأ يعبّر عن رأيه بطريقة عفوية في الشارع دون زعامات لا بدّ أن تبلور مطالبه على لسان هيئة تمثّله في الاستحقاقات السياسية المقبلة، سواء من خلال التفاوض مع السلطة أو الحديث والتشاور مع المعارضة".

وأفاد جيلالي سفيان في اتصال مع "أصوات مغاربية"، بأن الحراك ما لم يختر ممثليه "فسيبقى في دائرة الخطر وسيعاني من محاولات جادة لاختراقه من قبل السلطة"، واقترح المتحدث توسيع دائرة النقاش لاختيار ممثلين من الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني والشخصيات المعارضة المعروفة.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة