أفادت وسائل إعلام جزائرية أن وزير الخارجية الجزائري الأسبق، الأخضر الإبراهيمي، سوف يعقد غدا لقاء مع ممثلين عن "الحراك الشعبي" بفندق الأوراسي بأعالي العاصمة.
ويأتي هذا اللقاء، حسب المصادر ذاتها، في إطار "البحث عن حلول للأزمة التي تعرفها الجزائر هذه الأيام، خاصة بعدما تقرر توقيف المسار الانتخابي".
وتناقل مدنون في الجزائر أيضا أخبارا تفيد بتلقي بعض النشطاء "دعوات من قبل جهات محسوبة على السلطة من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار، إلا أنهم رفضوا ذلك".
وسجل الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي، في الآونة الأخيرة، حضورا قويا في الساحة السياسية وفي المشهد الإعلامي منذ لقائه الأخير مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فور عودته من العلاج من العاصمة السويسرية جنيف.
وتوقعت بعض المصادر أن يتم تعيين الإبراهيمي على رأس اللجنة الوطنية التي ستدير الحوار بين الفاعلين السياسيين وممثلي "الحراك الشعبي"، بهدف إيجاد أرضية توافقية تسمح بتجسيد المطالب التي ينادي بها المحتجون.
وقال القيادي في حزب تجمع أمل الجزائر عبد الرحمن صلوحي "لحد الساعة لم نتلق أي دعوة من قبل الأخضر الإبراهيمي".
لكنه لم يستبعد، في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، أن "يجري الأخير مجموعة من اللقاءات مع شئخصيات سياسية وممثلين عن المجتمع المدني، في حال تم تعيينه رسميا على رأس اللجنة الوطنية التي ستدير الحوار".
مناورات سياسية
في مقابل، أكد النشاط الحقوقي والرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، أن "السلطة تحاول فعل المستحيل من أجل تمديد العهدة الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفيلقة".
وقال المتحدث "لحد الساعة لم أتلق أية دعوة، لكن لا أستبعد لجوء السلطة إلى هذه المناورات القديمة حتى تكسر الحراك الشعبي".
وأبدى بوشاشي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، رفضا مطلقا للجلوس مع ممثلي السلطة "أنا ضد التواصل مع ممثلين عن السلطة، سبق لي أن صرحت بذلك وما زلت متمسكا بموقفي".
وشكك المصدر ذاته في النوايا الحقيقية للسلطة، ولفت إلى أنها "ترفض الاستماع إلى صوت جماهير واسعة من الجزائريين تريد رحيل النظام السياسي الحالي وكل رموزه".
المصدر: أصوات مغاربية