قال رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إدريس السدراوي، إن قوات الأمن فضت الخميس، مظاهرة نظمها نشطاء حقوقيون، أمام مقر السفارة الإسبانية بالرباط، للمطالبة بـ"استرجاع سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة".
ودعت الرابطة قبل أيام قليلة إلى تنظيم مظاهرة في إطار فعاليات "يوم وطني" بدأت تخليده منذ السنة الماضية تحت شعار "المطالبة باسترجاع سبتة ومليلية وباقي الثغور المحتلة من طرف إسبانيا".
وأوضح رئيس الرابطة، ادريس السدراوي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أنه "بعد وقت قصير من بدء الوقفة تم التدخل لتفريقها بشكل مفاجئ"، مشيرا إلى أن أحد المسؤولين برر لهم سبب فضها بـ"تلقي تعليمات عليا".

وبين الفينة والأخرى، يعود موضوع سبتة ومليلية، كلما توترت العلاقات بين المغرب واسبانيا.
وتابع السدراوي مبرزا أن هذه الوقفة تأتي في إطار تبني الرابطة "ملف تصفية الاستعمار الإسباني لمجموعة من الأراضي المغربية، بحكم أن قضايا الاستعمار من أهم قضايا حقوق الإنسان".
وأشار المتحدث إلى أن "احتلال سبتة ومليلية يشكل إحراجا لمجموعة من المسؤولين المغاربة الذين تُطلب منهم التأشيرة للدخول إليهما"، وهو ما يعتبره "بمثابة اعتراف رسمي بالأمر الواقع الذي تحاول إسبانيا أن تفرضه على المغاربة" بحسب تعبيره.
عرض معرض كاملودعا الناشط الحقوقي، رئيس الحكومة المغربية إلى "بذل المزيد من الجهود للمطالبة باسترجاع المناطق المحتلة من طرف الاستعمار الإسباني".
ويبدو الموقف الرسمي المغربي ملتبسا بخصوص سبتة ومليلية، حيث أكد الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية نبيل دريوش، في حديث سابق مع "أصوات مغاربية"، أن "المغرب ما زال يطالب بهما، لكنه يعتبر أن مسألة استعادتهما تبقى مؤجلة، فخطاب المطالبة بهما يتوارى في الأيام العادية، ويظهر بقوة في فترات التوتر الدبلوماسي مع إسبانيا".
وكان رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران، قال إن الوقت "لم يحن بعد للمطالبة باسترداد مدينتي سبتة ومليلية" الواقعتين شمال شرقي المغرب والخاضعتين للحكم الإسباني.
وتخضع سبتة ومليلية منذ القرنين الـ15 والـ16 للحكم الإسباني، غير أن الأمم المتحدة لا تصنفهما ضمن المناطق المحتلة والواجب تحريرها.
المصدر: أصوات مغاربية