دعا الدبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي، الاثنين، إلى "الإسراع بإطلاق حوار" بين المحتجين والسلطة في الجزائر للوصول إلى التغيير المنشود، محذرا من سيناريو مشابه للعراق، حيث أدى إلغاء هياكل الدولة إلى تفكّكها.
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير تظاهرات حاشدة تطالب برحيل "النظام" بما فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما.
وقال الإبراهيمي، للإذاعة العامة باللغة الفرنسية، "نحتاج إلى حوار منظم. لذا، يجب أن نبدأ في أقرب وقت".
وتردد اسم الإبراهيمي (85 عاما) كرئيس لـ "الندوة الوطنية" التي يريد بوتفليقة تكليفها صياغة دستور جديد قبل تنظيم انتخابات رئاسية، لكنه نفى ذلك دون أن يغلق الباب تماما.
واعترف وزير الخارجية والمبعوث الأممي سابقا أن هناك "انسدادا"، مبديا أمله ألا يتحول إلى "طريق مسدود".
وأوضح أن "التغيير لا يأتي بمفرده. يجب الآن على الأشخاص أن يجلسوا مع بعضهم بهدف إعداد برنامج لمباشرة التغيير من أجل قيام الجمهورية الثانية".
وأشار الإبراهيمي إلى أنه "في العراق رحل الجميع، فانظروا ماذا حدث".
ونفى الإبراهيمي أن يكون بصدد "تخويف" المحتجين، موضحا "يجب الانتباه إلى المخاطر الموجودة، فالحديث عن سوريا أو العراق لا يعني القول للشعب لا تتحرك (...) ولكن نقول لهم تقدموا بأعين مفتوحة".
واعتبر أنه "لا يوجد مخرج للأزمة بعد، فما يجري في الشارع يثير الحماسة والتشجيع"، إلا أنه من جهة أخرى "لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل طويلا".
المصدر: وكالات