قال مسؤول بوزارة الخارجية الجزائرية لوكالة رويترز للأنباء إنه من المتوقع أن يزور رمطان لعمامرة المعين حديثا في منصب نائب الوزير الأول عددا من الدول بينها روسيا والصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي، بغرض "توضيح الأزمة في الجزائر".
ويجري لعمامرة الثلاثاء زيارة إلى موسكو يلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وفق ما أعلنت عنه المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
وحسب المتحدّثة، فإن روسيا تأمل أن تحصل خلال هذه المباحثات على معلومات "من مصدر مباشر" عن الوضع في الجزائر التي تشهد حركة احتجاج لا سابق لها ضد نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وكانت الجزائر عرفت مسيرات مليونية يوم الجمعة 15 مارس، دعا خلالها المتظاهرون إلى رحيل النظام وتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم.
تحرك دبلوماسي
يعتبر المحلل السياسي، محمد طيبي، أن الجزائر "قوة محورية في المنطقة، وأن ما يجري فيها يلفت أنظار القوى الدولية".
وهنا تفهم زيارة لعمامرة الى روسيا والحركة التي بعدها الصين من اجل البلدان تي لديها التصويت الدائم في مجلس الامن فرنسا بريطانيا وامريكا وتعارضها روسيا والصين
— Djamal randonneur (@djamal_android) 16 mars 2019
ويشير المتحدث إلى أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة سيتواجد في موسكو الثلاثاء القادم من منطلق قناعة سياسية بأن "الجزائر ليست في موقع التفاوض على ما يجري بداخلها، وإنما هي في موقع توضيح لما يحدث داخليا".
ويرى محمد طيبي، في حديث لـ"أصوات مغاربية"، أن "خبرة وزير الخارجية لعمامرة في إدارة الأزمات ستمكنه من شرح الوقائع كما هي لشركاء الجزائر"، مؤكدا أن "العلاقة مع روسيا راسخة ولا تحتاج إلى إبداع أو إقناع بل إلى اتصالات تطمينية فقط".
ويضيف المتحدث أنه "في مثل هذه الأزمات يكون للإعلام العالمي دور كبير في صناعة الصورة التي تؤثر على رؤية العواصم الكبرى في العالم لتلك الأحداث، ما يتطلب توضيحات رسمية".
مصالح موسكو
من جانبه يعتبر أستاذ العلوم السياسية، إسماعيل معراف، أن رسالة موسكو واضحة، بعد أن راقب الكرملين تطورات الأزمة السياسية في الجزائر، حيث "اقتنع بخطورة تلك التطورات على مصالحه في الجزائر".
وفق معراف، فإن موسكو "تريد ضمان مصالحها الإستراتيجية في الجزائر، وفق العلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين"، مؤكدا أن موسكو "تخشى على مصالحها من الضياع، لفائدة قوى دولية أخرى".
يرحم والديكم قولولي وش دخل روسيا فينا سمعت بلي لعمامرة سيتجه. الى روسيا لتسوية وضع الجزائر تسما حنا نقولو لا للتدخل الاجنبي و هما....هناك شيء يطبخ في الخفاء.🤔🤔🤔🤔#حراك_15_مارس
— Bylkaⵣ (@bibichammm1) 15 mars 2019
ويرى أستاذ العلوم السياسية أن رسالة لعمامرة ستكون هي الأخرى واضحة، مضيفا: "ضمان الامتيازات الروسية في الجزائر يقابله دعم موسكو للسلطة في الجزائر، وعدم إحراجها على ضوء تزايد ضغط الشارع المطالب برحيل النظام".
المصدر: أصوات مغاربية