بانت عليها ملامح الخبرة السياسية وعلامات القيادة، وهي تطيب خواطر عائلات الضحايا المسلمين الذين قضوا في مجزرة مسجدي مدينة كرايستشيرش.
رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن حييت المسلمين بـ "السلام عليكم"، ارتدت الحجاب احتراما لمعتقداتهم، عانقتهم لتخفف مصابهم، فخطفت الأنظار.
Jacinda Ardern covers her suprasternal notch the dimple at base of the neck. It’s a pacifying gesture for stressful & threatening situations. I believe the gesture is her real concern & fear for the victims & families. Two full body hugs no distance between show genuine empathy. pic.twitter.com/C5xvT8o8jM
— Sara (@_sara_jade_) March 19, 2019
New Zealand prime minister Jacinda Ardern opening her address to Parliament today: "As-salamu alaykum, peace be upon you, and peace be upon all of us." pic.twitter.com/tFnXxXoL7e
— Anna Fifield (@annafifield) March 19, 2019
جاسيندا لم تكتف بمشاعر التعاطف، بل اتخذت على الفور خطوات عملية ستغير فيها قوانين البلد، كي لا تتكرر المأساة.
فمن هي رئيسة وزراء نيوزيلندا؟
الاسم: جاسيندا كيت لوريل آرديرن
تاريخ الميلاد: 26 يوليو 1980
العمر: 38 عاما
التعليم: بكالوريوس في دراسات الاتصال في السياسة والعلاقات العامة
الانتماء السياسي: حزب العمال (يساري).
النشأة والعائلة:
نشأت جاسيندا في إقليم وايكاتو الذي يصل عدد سكانه إلى نحو 450 ألف نسمة، وعاصمته هاملتون.
كان والدها روس آرديرن ضابطا في الشرطة النيوزيلندية، وهو يتولى حاليا منصب المفوض السامي لنيوزيلندا لدى نيوي (دولة صغيرة جنوب المحيط الهادي تتمتع بحكم ذاتي، وهي ذات ارتباط حر مع نيوزيلندا). أما والدتها لوريل آرديرن فقد عملت مساعدة طبخ في إحدى المدارس.
جاسيندا هي ثاني ابنتين لعائلة من المورمون، لكنها غادرت الكنيسة عام 2005 لأنها "تتعارض مع آرائها الشخصية".
قضت سنواتها الأولى في موروبارا، وهي بلدة صغيرة فقيرة. مشاهد أطفال القرية بلا أحذية في أقدامهم، لا يجدون أي شيء يأكلونه، ألهمتها لدخول السياسة.
حصلت جاسيندا على درجة البكالوريوس في دراسات الاتصال في السياسية والعلاقات العامة من جامعة وايكاتو عام 2001.
شريك آرديرن هو مقدم البرامج التلفزيونية كلارك جيفورد. التقت به عام 2012، وأنجبت طفلة في عام 2018.
العمل السياسي
في سن مبكرة، اختارت جاسيندا الانخراط في العمل السياسي العام، فانضمت إلى حزب العمال وهي في عمر الـ17 عاما.
كانت عمتها ماري آرديرن وراء دخولها معترك السياسية باكرا. فقد كانت العمة عضوا قديما ومعروفا في حزب العمال، وكانت تستعين بجاسيندا في الحملات الانتخابية وبعض الأعمال الحزبية، وهو ما فتح لها الباب لدخول العمل السياسي باكرا.
بعد تخرجها من الجامعة، عملت باحثة في مكتب رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك. وعملت أيضا مستشارة لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
عام 2008، انتخبت جاسيندا رئيسة للاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي، وهذا المنصب منحها الفرصة كي تقضي بعض الوقت في عدد من بلدان العالم، منها دول عربية هي الأردن والجزائر ولبنان.
وفي العام ذاته، حققت جاسيندا إنجازا آخر حين حصلت على المرتبة الـ20 في قائمة حزب العمل، هذا الأمر سهل عليها الدخول في حملة انتخابية لتصبح عضوة في البرلمان النيوزيلندي. وتدرجت في مناصب قيادية بالحزب حتى أصبحت زعيمة للمعارضة في البلاد.
في الـ 26 من أكتوبر 2017 أصبحت جاسيندا رئيسة وزراء نيوزيلندا الـ40، بعد أن تزعمت في أغسطس من ذات العام حزب العمال.
بعد وقوع مجزرة مسجدي مدينة كرايستشيرش سارعت جاسيندا إلى الوقوف بجانب عائلات الضحايا، وتوعدت المعتدي بـ"قوة القانون". وقالت إنه يبحث عن الشهرة " إنه إرهابي، مجرم، متطرف"، واعدة بأنها لن تنطق باسمه لأنه سيكون "بلا اسم".
المصدر: موقع الحرة