حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الأربعاء، من اندلاع نزاع وشيك في ليبيا في حال فشل "المؤتمر الجامع"، الذي يُرتقب تنظيمه ما بين 14 و16 أبريل.
وقال سلامة في إحاطته الدورية لمجلس الأمن الدولي إنه "ما لم تغتنم فرصة الملتقى الجامع لن يبقى إلا خياران محتملان هما إطالة حالة الجمود أو الوصول لحالة نزاع مسلح".
واعتبر المصدر ذاته أن الملتقى الجامع يشكل فرصة حاسمة لليبيين دون استثناء، لوضع خلافاتهم جانبا وإعلاء المصلحة العليا وتوحيد الصفوف وتجنب الحرب.
"تحذيرات واقعية"
ويرى عضو المجلس الأعلى للدولة، إدريس بوفايد، أن تحذيرات المبعوث الأممي غسان سلامة من نزاع وشيك هي "تحذيرات واقعية."
وأوضح بوفايد بأن الملتقى الجامع "هو فرصة تاريخية للخروج من الانسداد السياسي بعد فشل مجلس النواب في الوفاء بالتزاماته الدستورية بشكل صحيح".
وطالب المتحدث بـ"إنهاء المرحلة الانتقالية عبر الاستفتاء على الدستور وفق الأعراف الدولية والمعايير الديمقراطية، واعتماد الأغلبية النسبية".
وأشار بوفايد إلى أن إنهاء المرحلة الانتقالية "يحتاج مخرجا قانونيا من خلال دستور دائم، وذلك من أجل المرور إلى الانتخابات على قاعدة دستورية متينة".

"ترحيب بشروط"
من جانبه، قال عضو مجلس النواب زياد دغيم أن المجلس "يرحب بفكرة الملتقى الوطني الجامع، باعتباره مبادرة لحل الأزمة الليبية".
وأكد دغيم على أن مجلس النواب سوف يحترم توصيات ومخرجات الملتقى الوطني الجامع "في حال كانت مخرجات تحت سقف الإعلان الدستوري واتفاق الصخيرات".
ولفت النائب، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن مجلس النواب " لن يسمح بخلق سلطة تشريعية بديلة عن مجلس النواب عبر الملتقى الجامع ".
واعتبر دغيم أن الملتقى الوطني الجامع "سيكون مبادرة عادية للحل، ونتائجه ستكون صفر لأن سلامة لم يستمر في عقد جلسات توافقية بين مجلسي النواب والدولة ".
واستبعد المصدر ذاته إمكانية الوصول إلى حالة نزاع مسلح بين الأطراف الليبية قائلا "سلامة يريد تحشيد الدعم لمشروعه عبر التهويل، لأن فشل الملتقى الجامع قد ينهي عمل سلامة في البعثة الأممية في ليبيا".
"محطة مهمة"
أما المحلل السياسي السنوسي الشريف فنبه إلى أن "النقطة التي قد تفشل الملتقى الجامع التي يتخوف منها سلامة هي عدم ضمان التوافق على مخرجاته".
واعتبر الشريف أن نقطة الخلاف في الملتقى الجامع ستكون حول الانتخابات "السؤال هو هل ستكون هذا الاستحقاقات استفتاء على الدستور أو انتخابات برلمانية".
واستبعد الشريف تجدد النزاع المسلح بين الليبيين، "خاصة بعد الضغوط الدولية والتفاهم الفرنسي الأميركي على الحل السياسي في ليبيا واستبعاد الحلول العسكرية".
وختم قائلا "إذا فشل الملتقى الجامع سيكون مبادرة من المبادرات لإيجاد نهاية للوضع السياسي أو دافع لأطراف ليبية كانت مهمشة سابقا من أجل أن تنخرط في العملية السياسية".
المصدر: أصوات مغاربية