كشفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن إجراء العاهل السعودي الملك سلمان ابن عبد العزيز لاتصال هاتفي مع نظيره المغربي محمد السادس.
ويعتبر هذا الاتصال هو الأول من نوعه على هذا المستوى منذ التاسع من فبراير الماضي، حينما كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، نقلا عن مسؤولين حكوميين مغربيين، أن المغرب أوقف مشاركته في العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وحسب قصاصة نشرتها وكالة الأنباء السعودية مساء الأربعاء فإن هذا الاتصال عرف "استعراض العلاقات الأخوية الصادقة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، وما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر المحبة المتجذرة والراسخة على مر السنين، والتأكيد على متانتها، والحرص على تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات"، وفق تعبير الوكالة.
وذكر المصدر ذاته أنه جرى خلال الاتصال استعراض تطورات الأحداث الإقليمية والدولية.
وكانت "أسوشيتد بريس"، قد أورد فبراير الماضي أن الرباط استدعت سفيرها لدى المملكة العربية السعودية، وأكد السفير في تصريح لموقع "LE360"، خبر استدعائه وذلك قصد "التشاور بشأن مستجدات طرأت مؤخرا على مستوى العلاقات بين الرباط والرياض".
وبعد أيام من ذلك، نفى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، ما جرى تداوله عن "استدعاء" سفيري المغرب في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقال بوريطة، خلال ندوة احتضنها مقر الوزارة في الرباط يوم 14 فبراير، أن الاستدعاء في الأعراف الديبلوماسية "يتم لأسباب وبشكل واضح وبإخبار الدولة التي يوجد فيها السفير"، كما أنه "في الممارسة المغربية لا يوجد استدعاء سفير بدون بلاغ وبدون شرح المواقف"، مؤكدا انطلاقا من ذلك أن الحديث عن "استدعاء" هو "غير مضبوط وغير صحيح، ولا علاقة له لا بالأعراف الديبلوماسية ولا بالممارسة".
المصدر: وكالة الأنباء السعودية/أصوات مغاربية