التحق آلاف الأساتذة المتعاقدين من مناطق مختلفة في المغرب، اليوم السبت، بالعاصمة الرباط، للمشاركة في مسيرة واعتصام دعت إليهما "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد".
وتجمع الأساتذة المتعاقدون القادمون من مختلف المناطق، قبالة وزارة التربية الوطنية ابتداء من الساعة الخامسة، بعد زوال اليوم، وهم يرددون شعارات يعبرون من خلالها عن رفضهم للتعاقد ومطالبتهم بالإدماج، كما يرتقب وفقا لما تضمنه نداء التنسيقية أن ينطلقوا في مسيرة تجاه البرلمان حيث قرروا الاعتصام بالقرب منه.
وشهد وسط العاصمة المغربية، إنزالا مكثفا لعناصر الأمن، كما تم وضع حواجز تمنع المرور من الطريق المقابلة للقصر الملكي بالرباط، والتي شهدت يوم 20 فبراير الماضي تدخل الأمن لتفريق الأساتذة المحتجين لمنعهم من الوصول إلى مقر رئاسة الحكومة.
ويخوض الأساتذة المتعاقدون احتجاجات مستمرة منذ فترة يطالبون من خلالها بإدماجهم في الوظيفة العمومية، ويرفضون ترسيمهم في إطار الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وفي الوقت الذي حذر الأساتذة المحتجون من "إمكانية تسجيل سنة بيضاء"، فقد طمأنت الحكومة أولياء الأمور بأنه لن يكون هناك هدر للزمن المدرسي.
كما أكدت الحكومة أكثر من مرة، أنها لن تتراجع عن التوظيف الجهوي، وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أول أمس الخميس، إن الحكومة "مضت، وبإرادة، إلى أبعد ما يمكن، في ما يتعلق بإصلاح النظام الأساسي لأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين"، مضيفا أنه "لا رجعة عن خيار التوظيف الجهوي".
المصدر: أصوات مغاربية