تحدثت كثير من وسائل الإعلام عن الدور الذي لعبه طفل مصري في إنقاذ الأطفال الذين كانوا سيتعرضون لحريق وهم على متن حافلة مدرسية في إيطاليا، ولكن طفلا آخر، كان له هو أيضا دور في إنقاذ أولئك الأطفال، اسمه سمير وهو ابن أسرة من أصول مغربية.
فخلال منتصف الأسبوع الجاري، واجه 51 تلميذا موتا كاد يكون محققا، في ميلانو، حين قام سائق الحافلة المدرسية التي تقلهم، بأخذهم كرهائن وهدد بإحراقهم، حيث قام بصب البنزين داخل الحافلة.
عدد من وسائل الإعلام الإيطالية تحدثت عن الدور الذي لعبه الطفل سمير البالغ من العمر إثني عشر عاما، والمنتمي لأسرة من أصول مغربية، في إنقاذ زملائه.
فقد نجح الطفل المغربي، في خداع المختطف الذي قام بأخذ الهواتف المحمولة من جميع التلاميذ الذين كانوا على متن الحافلة، وذلك حين جعله يصدق بأنه لا يحمل أي هاتف.
موقع "lastampa" الإيطالي، يقول إنه في اللحظة التي وقف السائق المختطف، أوسينو سي، أمام سمير، وهو يصرخ طالبا هاتفه، رد عليه الصغير مؤكدا أنه لا يحمله، وحين أعاد طلبه مهددا، رد عليه سمير بجدية وبرود قائلا إنه لم يحضر معه الهاتف في ذلك اليوم.
موقع "tg24.sky"، بدوره، قال إن سمير تظاهر بعدم امتلاك هاتف وقام بإخفائه، فقام بعد ذلك برميه تحت المقعد، إذ تمكن صبي آخر يدعى ريكاردو، من التقاطه وتمريره للطفل رامي الذي اتصل بالنجدة.
Un grazie a questo giovane eroe per il coraggio mostrato durante gli attimi di terrore a bordo del bus e per aver aiutato le forze dell%27ordine a sventare una possibile strage. Orgogliosi di te 💪 #Samir pic.twitter.com/Tb9FWKacSl
— Giorgia Meloni 🇮🇹 ن (@GiorgiaMeloni) 21 mars 2019
وسائل إعلام عديدة نقلت قصة نجاة التلاميذ، وكيف ساهم سمير ورامي في إنقاذ زملائهم، كما تداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إيطاليا تصريحات الطفل المغربي معبرين عن فخرهم به وبالشجاعة التي أظهرها في ذلك الموقف الصعب.
وقد نجحت الشرطة الإيطالية، في إنقاذ التلاميذ الذين كانوا على متن الحافلة، يوم الأربعاء الماضي، وقال ممثل النيابة في ميلانو، فراشيسكو غريكو،"إنها معجزة، كدنا نشهد مجزرة. تصرفت الشرطة بشكل رائع، اعترضت الحافلة وأخرجت الطلبة منها".
المصدر: أصوات مغاربية