قال الوزير السابق والقيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بلقاسم ملاح، إن الاحتجاجات التي عرفتها الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة ضد العهدة الخامسة، "تتجاوز الأحزاب والشخصيات في المشهد السياسي الجزائري".
جاء ذلك في حديث للملاح مع قناة "الحرة" أكد خلاله أن هذه الموجة من الاحتجاجات "هي أكبر موجة فوق الأحزاب والشخصيات السياسية"، مضيفا أن الذين خرجوا فيها هم "الكتلة التي لا تذهب للانتخابات ولا تشارك فيها".
وحمل ملاح مسؤولية هذا الوضع للأحزاب "سواء الموالية أو المعارضة، لأنها في الماضي أغلقت على نفسها، ولم تترك المجال لا للشباب ولا التغيير، وفي بعض الأحيان نجد رئيس حزب يمكث في منصبه حوالي ربع قرن".
واعتبر القيادي في حزب التجمع الوطني أن "الشارع الآن فقد الثقة في الجميع"، مشددا على "ضرورة بروز قيادات للحراك، وهذه القيادات هي التي يحق لها الحديث باسم الشارع والشعب ومحاورة السلطة".
وتابع المتحدث ذاته انتقاداته للأحزاب والطبقة السياسية الجزائرية، بالتأكيد على أن "أحزاب الموالاة أصبحت هشة وفي بعض الأحيان غير مرغوب فيها".
جزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي ينتمي إليه ملاح، لم يسلم من انتقادات الأخير، إذ أشار إلى أن الحزب عرف انشقاقا كبيرا، "وأنا الآن أقود تنسيقية وطنية لعقد مؤتمر استثنائي، ونطالب برحيل السيد أحمد أويحيى من الحزب إلى جانب مكتبه".
وفي سياق آخر، لفت المتحدث ذاته إلى أن المؤسسات الدستورية لا تزال قائمة، نافيا أن يكون هناك فراغ، "فالدستور واضح بأن للرئيس عهدة، وله صلاحيات تغيير الحكومة وحل البرلمان".
المصدر: قناة الحرة