Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح
رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح

في حال تم تطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري، مثلما طالبت بذلك المؤسسة العسكرية اليوم، سيتولى رئيس مجلس الأمة الحالي، عبد القادر بن صالح، مهام تسيير الدولة لمدة 90 يوما.

فمن يكون عبد القادر بن صالح؟

ولد في منطقة المهراز بولاية تلمسان سنة 1941، والتحق بصفوف جيش التحرير عام 1959.

واصل بن صالح تعليمه الجامعي بعد مرحلة الاستقلال، وحصل على شهادة ليسانس في الحقوق، لكنه قرر أن يبدأ مسيرته المهنية في تخصص آخر هو الصحافة.

في نهاية الستينات، التحق بـ"يومية الشعب" التي كانت وقتها أحد أهم المنابر الإعلامية لـ"الحزب الواحد"، وفيها تدرج في المسؤولية.

​​​انتقل سنة 1970 إلى لبنان ليشغل منصب مدير المركز الجزائري للإعلام والثقافة، وقضى في هذا المنصب 4 سنوات ليعود مجددا إلى الجزائر سنة 1974.

عين بعدها مديرا عاما لـ"يومية الشعب"، وظل في هذا المنصب مدة 3 سنوات، قبل أن يقرر الالتحاق بعالم السياسة فترشح باسم "حزب جبهة التحرير الوطني" كنائب عن ولاية تلمسان في المجلس الشعبي الوطني.

احتفظ عبد القادر بن صالح بالعضوية في البرلمان لثلاث عهدات متتالية، قبل أن يغير وجهته نحو عالم الدبلوماسية من بوابة الرياض، حيث عين سفيرا للجزائر لدى المملكة العربية السعودية سنة 1989.

من الصحافة إلى السياسة

في سنة 1993 عاد بن صالح إلى الجزائر ليشغل منصب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، وبعدها بأشهر قليلة أصبح عضوا في لجنة الحوار الوطني التي تولت إدارة الحوار بين السلطة وممثلي الأحزاب السياسية خلال بداية الأزمة السياسية بالجزائر في أعقاب توقيف المسار الانتخابي سنة 1992.

بن صالح خلال ترأسه إحدى جلسات البرلمان - أرشيف
بن صالح خلال ترأسه إحدى جلسات البرلمان - أرشيف

​​في سنة 1994 عاد للعمل التشريعي، ليتولى الإشراف على المجلس الوطني الانتقالي، وهي الهيئة التي اضطلعت بمهام التشريع في البلاد إلى غاية إجراء الانتخابات البرلمانية سنة 1997.

في هذه الفترة بالذات، أسس عبد القادر بن صالح مع شخصيات أخرى "حزب التجمع الوطني الديمقراطي" وانتخب رئيسا له، قبل أن ينتخب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني سنة 1997.

ظل يرأس هذه المؤسسة التشريعية إلى غاية 2002، لينتخب رئيسا لمجلس الأمة، وهو المنصب الذي يحتفظ به إلى اليوم.

رجل ثقة بوتفيلقة

تصف بعض الأوساط السياسية في الجزائر عبد القادر بن صالح بـ"رجل ثقة الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة"، فقد ظل "وفيا له ومدافعا عن إنجازاته إلى غاية اليوم"، كما رفض الاستجابة إلى دعوات أطلقها سياسيون من المعارضة تطالب بتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري.

وقال بن صالح عن هذه الدعوات "إنها غير أخلاقية وغير قانونية، وهي ممارسات تصب في إطار الحملة العدائية الخارجية على الجزائر"، واتهم بن صالح تلك الأطراف بـ"الترويج لتأويلات خاطئة عن صحة رئيس الجمهورية".

​​يجمع بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الكثير من النقاط المشتركة، فكلاهما ينحدر من ولاية تلمسان، كما بعض الوزارء الآخرين وكبار المسؤولين في الدولة، في فترة حكم الرئيس الحالي.

إضافة إلى ذلك، يشترك الطرفان أيضا في الانتساب إلى سلك الدبلوماسية، فبن صالح اشتغل سفيرا، كما أن بوتفليقة تقلد منصب وزارة الخارجية في وقت سابق.

يذكر أن عبد القادر بن صالح سجل حضورا قويا في الساحة الدولية خلال السنوات الأخيرة بحكم تمثيله الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الكثير من الاجتماعات والأحداث.

 

المصدر: أصوات مغاربية - الموقع الرسمي لمجلس الأمة الجزائري

مواضيع ذات صلة