أعلنت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، عرض الفيلم الوثائقي 'ألف فتاة مثلي' لتفتح من خلاله نقاشا حول زنا المحارم في المغرب، بحيث برمجت عرض الفيلم في عدد من المدن لتثير من خلاله النقاش حول تلك الظاهرة الحساسة.
"ألف فتاة مثلي" فيلم وثائقي، يحكي قصة خاطرة، الشابة الأفغانية، البالغة من العمر 23 عاما، والتي تعرضت على مدى 13 عاما للاعتداء الجنسي من طرف والدها، لتقرر في الأخير "كسر حاجز الصمت والحديث عن معاناتها".
تسعى خاطرة، وفق ما يظهره الفيلم، جاهدة من أجل إسماع صوتها وتحقيق العدالة في قضيتها، وهي تحمل طفلا بين يديها وآخر في أحشائها، ثمرتا تلك العلاقة المحرمة التي فُرضت عليها وهي طفلة صغيرة، واللذان تعجز عن التفكير في علاقتها المعقدة بهما، فهي والدتها وفي الوقت نفسه شقيقتهما.
"لقد أحدثت اعترافاتها التي تم بثها على شاشة التلفزة وشاهدها الملايين من الناس زلزالا حقيقيا في أوساط السلطات السياسية" تقول المنظمة المغربية في بلاغ تقديمها لهذا الوثائقي، مضيفة أن الشابة "وجدت نفسها في مواجهة بلد بأكمله، لكنها عقدت العزم على نيل حقوقها، فالتجأت إلى القضاء للدفاع عن نفسها والمطالبة بإقرار العدالة بكونها كانت ضحية لاعتداء".
الفيلم يقدم خاطرة بوصفها أول امرأة أفغانية تقدم دعوى قضائية بشأن زنا المحارم، غير أن خاطرة تقول إن هناك لربما ألف فتاة مثلها، في إشارة إلى كون الظاهرة تدخل في خانة "الطابو" التي قد تكون هناك كثير من الفتيات اللائي يعانين منها في صمت.
وفي المغرب أيضا، يعتبر هذا من المواضيع ذات الحساسية الكبيرة، وقد اختارت الجمعية هذا الفيلم لتفتح عبره النقاش حول هذه الظاهرة في المغرب، وذلك بعرضه في أربع مدن، هي الرباط، الدار البيضاء، أكادير، وزاكورة.
المصدر: أصوات مغاربية