أطلق "الاتحاد النسائي الحر" في المغرب مؤخرا مبادرة تحمل اسم "أماكن آمنة"، تهدف إلى إبرام شراكة بين الاتحاد ومختلف أنواع المؤسسات الخاصة والعلامات التجارية والمطاعم والمقاهي التي "لا تقبل أي نوع من أنواع العنف المبني على الجنس والنوع الاجتماعي".
المبادرة، وفقا لعضوة الاتحاد النسائي، فاتن غريب، هي "عبارة عن شراكة مع مجموعة من المؤسسات من أجل الالتزام بمحاربة التحرش الجنسي داخلها، من خلال ملصق على واجهاتها يحمل عبارة (مكان آمن)".
وحسب غريب فإن "هذا المشروع انطلق من العاصمة الرباط، ومن المنتظر أن يشمل مدينة الدارالبيضاء و مراكش وباقي المدن المغربية".
وأوضحت فاتن غريب، في تصريح لـ"اصوات مغاربية، بأن "مبادرة أماكن آمنة تأتي كجزء ثاني لمشروع منشوفوش، والذي يهدف إلى القضاء على التحرش في الأماكن العامة".
وأشارت المتحدثة إلى أن "جميع المؤسسات الخاصة الملتزمة بمحاربة التحرش داخلها، ستجري تكوينا لموظفيها يساعدهم على التعرف على أنواع التحرش وعلى أنواع العنف المبني على الجنس والنوع الاجتماعي".
من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد النسائي الحر، نضال الأزهري، إن "الاتحاد نظم جولة على العلامات التجارية والمؤسسات الشريكة لهذا المشروع ووضع الملصق على واجهاتها".
وأضافت الأزهري، في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، أن "سكان الرباط سيحسون أمان أكثر بفضل هذه المبادرة التي تمكنهم من الذهاب إلى أية مؤسسة من المؤسسات الشريكة، وقضاء وقت ممتع دون تعرضهم للتحرش الجنسي أو العنف القائم على الجنس".
وشددت رئيسة الاتحاد النسائي نضال الأزهري، على أن "الهدف من أماكن آمنة هو نقل النضال من الافتراضي (حملة منشوفوش) إلى أرض الواقع، من خلال عقد شراكات والقيام بالتحسيس و تكوين الناس وجعلهم على علم بجميع أنواع التحرش وبأنواع العنف المبنية على الجنس والنوع الاجتماعي."
المصدر: أصوات مغاربية