كشفت دراسة حديثة أجراها مركز العالم العربي للأبحاث والتنمية، أن الأغلبية العظمى من الشباب المغاربي يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية من أجل الاطلاع على الأخبار اليومية.
وأفادت الدراسة، التي شملت كلا من الجزائر والمغرب وتونس، ودولا عربية أخرى، بأن نسبة 93 في المائة من الشباب المغربي تستخدم بشكل متكرر مواقع التواصل الاجتماعي في أغلب الأحيان، في حين تصل هذه النسبة في الجزائر إلى 88 في المائة، أما في تونس فتصل إلى 96 في المائة.
وعملت الدراسة على الإجابة على عدد من الأسئلة، أهمها: كيف ينظر الشباب العربي إلى قنوات البث المرئي والمسموع في بلدانهم، وتقييم الحضور الفعلي لأصوات الشباب في البرامج، بالإضافة على نوعية البرامج والمواضيع التي يرغبون أن تتناولها القنوات والإذاعات.
وذكرت الدراسة أن 41 في المائة من المغاربة يشاهدون بشكل متكرر التلفاز في أغلب الأحيان، و33 في المائة بالجزائر، في حين تصل هذه النسبة في تونس إلى 38 في المائة.
أما بالنسبة للبرامج الإذاعية، فإن 40 في المائة من التونسيين المشاركين في الاستطلاع يستمعون بشكل متكرر للبرامج الإذاعية، 20 في المائة بالمغرب، في حين أن 88 في المائة من الجزائريين نادرا ما يعيدون الاستماع للإذاعة.
وأفاد المصدر ذاته بأن "أغلبية الشباب تعتقد أن هيئات البث تابعة بشكل مباشر أو غير مباشر للحكومة أو تخدم مصالح أطراف سياسية واجتماعية وتجارية مؤثرة في بلدانهم، كما أن هذا الانتماء يؤثر بشكل سلبي على موضوعية هيئات البث ومصداقيتها ونزاهتها".
وبخصوص المغرب، ذكرت الدراسة أن المشاركين عبروا عن "استيائهم من نزاهة وموضوعية المحتوى في القنوات والإذاعات"، كما اعتبروا أن هذا المحتوى "فارغ" خاصة في برامج الترفيه والفكاهة، كما "يقلل من شأن الشباب".
أما في الجزائر، فقد عبر المشاركون عن استيائهم وقلقهم من كون "الانتماءات السياسية تؤثر على نزاهة ومصداقية المحتوى، كما أن هناك تغطية غير كافية لقضايا الشباب، خصوصا البطالة والهجرة وحقوق الإنسان والتجنيد وجودة التعليم".
وعبر المشاركون في تونس، حسب المصدر ذاته، عن استيائهم من "المحتوى وتقليله من قدرات الشباب، وتقديم محتوى قديم ومتكرر، كما أن المحتوى يتناقض مع القيم والأخلاق المحلية في بعض الحالات"، في حين لم تذكر الدراسة نسب المستائين من المحتوى الذي تقدم القنوات والإذاعات المغاربية.
المصدر: أصوات مغاربية