Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

إحدى المنشورات المروّجة لرفض تسديد الفواتير
إحدى المنشورات المروّجة لرفض تسديد الفواتير

أطلق ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر، حملة لرفض تسديد فواتير الكهرباء والغاز تزامنا مع "الحراك الشعبي" المنادي برحيل النظام.

وأشعلت هذه الحملة "معارك إلكترونية" على شبكات التواصل، ففيما انخرط جزائريون فيها واعتبروها "وسيلة أخرى للضغط على السلطة"، رفضها آخرون واعتبروها "خطوة غير صحيحة".

​​وتحت وسم "مانخلّصش"، الداعي إلى رفض التسديد، نشر بشير حميدي صورة لفاتورة وكتب عليها "حملة مقاطعة تسديد الفواتير".

ونشر المدوّن مجيب فيديو يظهر فيه مواطنون من ولاية باتنة (شرق) جمعوا فواتير الكهرباء والغاز والماء وأعادوها إلى مقر المؤسسة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز، وخاطبوا الموظفين "نحن لا نخرب ولا نكسّر.. نحن سلميّون.. هذه فواتيركم خذوها لن نسدد سنتيما واحدا".

​​ونشر مدوّن آخر فيديو عن حملة لمقاطعة تسديد الفواتير في ولاية سوق أهراس (شرق).

وفي سياق المقاطعة أيضا دعا ناشطون إلى مقاطعة شراء قسيمة السيارات، فنشر أحدهم تدوينة جاء فيها "بداية بيع هذه القسيمة ستبدأ يوم 31 مارس وأنتم تعرفون من أخرجها وتعرفون لماذا؟ لذلك ندعو جميع الناس إلى وقف شرائها".

​​في الاتجاه المعاكس رفض المدوّن نبيل بوشمال فكرة عدم تسديد الفواتير، ودوّن "عدم تسديد الفواتير ليس بالحل يا إخواني" وأرفقها بلافتة كُتب عليها "عدم دفع الفواتير سرقة وتكسير لشركة وطنية.. لن أفسد اقتصاد بلدي لمحاربة المفسدين".

​​ونشر مدوّن آخر ما يلي "عدم دفع الفواتير هي سرقة، لأنك تتلقى خدمة ومنتوجا تعب من أجل استخراجه وتوفيره لك مئات الآلاف من العمال الجزائريين ".

وأضاف "إن كنت ترى أنَّ هناك سراقين ومفسدين في البلد فالأجدر بك أن لا تكون مثلهم.. البعض يقول هم يسرقون الغاز ويمنحوه مجانا لماذا لا نأخذ نحن الغاز والكهرباء مجانا أيضا، يعني على المقولة الشعبية: هوما سرقوا أنا تان نسرق.. إن كانوا فاسدين فلا تكن فاسداً وهذا هو الشرف".

​​في السياق ذاته دوّن زواغي عبد العالي على صفحته في فيسبوك "محاربة اللصوصية تعني أيضا عدم التخلق بأخلاق اللصوص، والدولة المدنية تبدأ من معرفتنا بحقوقنا وواجباتنا حتى قبل الانتقال إليها".

وأضاف "قلنا من البداية وجب التفريق بين الدولة وبين السلطة أو النظام، لذلك فقيام المواطن بواجباته والتزاماته اتجاه دولته ووطنه حتى في مثل الظروف الحالية، تعبير عن وجود ضمير أخلاقي وولاء للوطن، وهو محافظة على الدولة لا على السلطة أو النظام الذي نتبرم منه، ولا هو أساسا بالعمل الذي قد يخدم النسق الفاسد".

​​وختم صاحب التدوينة "عدم تسديد الفواتير تهرب من مسؤولية أخلاقية لكل واحد فينا اتجاه الوطن، وقد جاهدنا جميعنا منذ 22 فيفري لدحض كل أعمال اللصوصية وهدم مؤسسات الدولة واستنزاف ثرواتها من طرف لصوص محترفين ورسميين، فلا يجب أن نتخلق بأخلاقهم".

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة