Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

الجزائر

نفى مدير الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري في اتصال مع قناة "الحرة" الأنباء المتداولة عن استعمال الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، مشددا على أن عناصر الشرطة تتعامل باحترافية مع المسيرات السلمية التي تشهدها العاصمة الجزائرية وباقي المدن.

ونفت السلطات الجزائرية أيضا أن تكون المظاهرات ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في العاصمة الجزائر قد اجتذبت مليون محتج يوم الجمعة.

وكانت وكالة رويترز ذكرت في وقت سابق، بناء على مصادر في الشرطة، أن الحشد الذي تجمع في العاصمة ضم نحو مليون شخص.

هتف المتظاهرون في العاصمة "بوتفليقة وانت رايح، خوذ معاك قايد صالح"

​​وقال مصدر مسؤول إن "الشرطة الجزائرية لم تتحدث أو تبلغ أي أرقام تتعلق بالاحتجاجات لأي صحافيين أجانب". وأضاف دونما إسهاب "الرقم الذي نشرته رويترز غير صحيح".

وكانت وسائل إعلام محلية أشارت أيضا إلى قيام مصالح الأمن باستعمال الغازات المسيلة للدموع على مستوى حي تيليملي بالعاصمة بغرض تفريق متظاهرين.

وكان الجزائريون تظاهروا بكثافة الجمعة، وبدا وكأنهم يرفضون اقتراح رئيس أركان الجيش بتنحية بوتفليقة، التي كانت آخر محاولة من النظام لتهدئة احتجاجات متواصلة منذ أكثر من شهر في البلاد.

وفي العاصمة الجزائرية كان الهتاف الأبرز "الشعب يريد أن ترحلوا جميعاً"، في استمرار لتظاهرات بدأت في 22 شباط/فبراير الماضي.

ورفض متظاهرون تطبيق المادة الانتقالية 102، وطالبوا بتطبيق المادة السابعة التي تنادي بأن الشعب هو مصدر كل السلطات.

وقال شهود عيان لـ"أصوات مغاربية" إن "مصالح الأمن تفرض طوقا أمنيا بالعديد من الطرقات والشوارع الرئيسية المؤدية إلى بعض المقرات الحكومية، خاصة على مستوى حي المرادية حيث يتواجد القصر الرئاسي".

تظاهر الجزائريون في سادس جمعة تعبئة، بكثافة في في 44 ولاية من ولايات الجزائر الـ48، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الجزائري وشبكات التواصل الاجتماعي.

وبدا حجم التعبئة شبيهاً بالأسابيع الثلاثة الأخيرة التي كان خبراء ومحلّلون وصفوها بأنّها استثنائية.

وكان الفريق أحمد قايد صالح، الشخصية المحورية في النظام، اقترح الثلاثاء تطبيق آليات دستورية لتنحية رئيس الدولة الذي كان أحد أشدّ المخلصين له منذ أن عيّنه قائداً لأركان الجيش في 2004. واجتذب قائد أركان الجيش العديد من حلفاء الرئيس.

لكنّ قايد صالح نفسه بات الجمعة هدفاً مباشراً لانتقادات محتجين قالوا إنّهم يريدون رحيل مجمل النظام وليس الرئيس فقط.

وهتف المتظاهرون في العاصمة "بوتفليقة وانت رايح، خوذ معاك قايد صالح" و"اف ال ان (اختصار الأحرف الأولى لجبهة التحرير الوطني بالفرنسية) ارحل". ويهيمن حزب جبهة التحرير على الحياة السياسية في الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.

وركّز بعض المتظاهرين على رئيس مجلس الأمّة عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في النظام والذي سيدعى لتولي الرئاسة بالوكالة إذا تنحّى بوتفليقة، وقد رفع بعضهم صورة له كتب عليها "ارحل".

وخلال الأسبوع تخلّى عن بوتفليقة كلّ من أحمد أويحيى الذي كان حتى قبل أقلّ من شهر رئيساً للوزراء وحزبه "التجمّع الوطني الديمقراطي"، عماد الأغلبية مع حزب جبهة التحرير. كما أعلن الأمين العام للاتّحاد العام للعمّال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أحد أكثر الشخصيات وفاء لبوتفليقة، أنّه يدعم اقتراح الجيش بتنحية الرئيس.

ودون أن يعلن تخليه عن الرئيس، أعلن رئيس منتدى رجال الأعمال في الجزائر علي حداد المعروف أيضا بقربه من بوتفليقة، استقالته من منصبه مساء الخميس. وكان منتدى رجال الأعمال تحوّل خلال السنوات الماضية إلى أداة دعم سياسي صلبة للرئيس.

وكان حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديموقراطي ومنظمّتا الاتحاد العام لعمال الجزائر ومنتدى رجال الأعمال، دعمت جميعها بقوة إعادة ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

ووحده حزب جبهة التحرير لا يزال يدعم بوتفليقة، ولو أنّ أصواتاً معارضة بدأت تسمع بداخله، قبل شهر من انتهاء ولاية بوتفليقة في 28 نيسان/أبريل مع تأجيل الانتخابات الرئاسية لأجل غير مسمّى.​

تحديث: 04:02 ت غ

للجمعة السادسة على التوالي، واصل آلاف الجزائريين تظاهرهم "ضد النظام" عبر مختلف الولايات، إذ رفع المحتجون رايات وشعارات تدعو جميعها إلى رفض كل مقترحات السلطة للخروج من الأزمة.

كما عبر العديد من الجزائريين عن رفضهم لدعوة قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، تطبيق المادة 102 من الدستور، معتبرين "أن الإجراء سيساهم في بقاء النظام الحالي".

​​مقابل ذلك، تعالت أصوات المتظاهرين بضرورة تطبيق المادة الـ7 من الدستور، والتي تنص على أن "الشعب مصدر كل السلطة".

وأظهرت فيديوهات تداولها نشطاء من الجزائر العاصمة، تجمهر آلاف المواطنين بمحاذاة مقر البريد المركزي مرددين شعارات التي تطالب بـ"رحيل النظام الحالي".

وقرر التلفزيون العمومي، اليوم، نقل الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر بشكل مباشر، على خلاف ما كان حاصلا في المرات السابقة.

تحديث: 2:38 ت غ

خرج آلاف المتظاهرين منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة، نحو ساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية، في سادس جمعة من الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكل النظام.

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن بعض المتظاهرين خيموا خلال الليل في مركز التجمّع.

وقال أمين (45 عاما) الذي وصل الى الجزائر من بجاية (على بعد 180 كلم شرق الجزائر)، "نحن هنا لتوجيه نداء أخير لهذا الحكم: خذ حقائبك وارحل".

ورفع المتظاهرون في بداية التجمع شعارات "جيش.. شعب خاوة خاوة"، وذلك في سياق تتباين فيه المواقف بشأن دعوة قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح لتفعيل المادة 102 من الدستور، التي تنص على إثبات المانع الصحي للرئيس، وإعلان شغور المنصب.

وتخلت شخصيات عدّة قريبة من النظام عن بوتفليقة هذا الأسبوع تحت ضغط الشارع.

​​ودعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، إلى تفعيل إجراء دستوري لتنحية بوتفليقة من السُلطة يؤدي الى إعلان عجزه عن ممارسة مهامه، بسبب المرض الذي يقعده منذ 2013، علما أنه موجود في السلطة منذ عشرين عاما.

من مظاهرات 'الجمعة السادسة' في الجزائر
من مظاهرات 'الجمعة السادسة' في الجزائر

​​وبعد رئيس الأركان الذي يمارس مهامه منذ 15 عاما وكان يعد من أكثر المخلصين لبوتفليقة، جاء دور حزب التجمّع الوطني الديموقراطي، أحد ركائز التحالف الرئاسي الحاكم، للتخلّي عن الرئيس، إذ طلب أمينه العام أحمد أويحيى رئيس الوزراء المُقال قبل أسبوعين، باستقالة الرئيس.

​​كما رفع المتظاهرون شعارات مطالبة برحيل 'كافة رموز النظام عن الحكم'، وردد محتجون "صامدون للنظام رافضون".

وقال الناشط السياسي ضمن الحراك الشعبي، سمير بن العربي لـ"أصوات مغاربية"، إن رحيل النظام، هو الشعار الوحيد الذي سيغلب على مسيرات اليوم.

​​وأعلن الأمين العام للاتّحاد العام للعمّال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أحد أكثر الشخصيات وفاء للرئيس، أنّه يدعم اقتراح الجيش بتنحيته.

وأعلن رئيس منتدى رجال الأعمال في الجزائر علي حداد المعروف أيضا بقربه من بوتفليقة، استقالته مساء الخميس من منصبه.

وكان منتدى رجال الأعمال تحوّل خلال السنوات الماضية الى أداة دعم سياسي صلبة للرئيس، وكان يدعم إعادة ترشحه بقوة.

​​'قلاع بوتفليقة تتهاوى'

وهكذا، يبدو أنّ الذين شكّلوا كتلةً متراصة لدفع بوتفليقة إلى الترشّح لولاية خامسة، أصبحوا اليوم ينأون بأنفسهم عن هذا المطلب الذي كان الشّرارة التي أشعلت الاحتجاجات.

ولا تزال الجبهة الوطنية للتحرير تقف وحدها خلف الرئيس، ولو أن أصواتا معارضة بدأت تسمع داخلها.

​​وسيحدد يوم الجمعة السادس هذا للتظاهرات التي دعي إليها في كل أنحاء الجزائر ما إذا كان احتمال تنحي بوتفليقة سيكون كافيا لتهدئة الشارع، قبل شهر من انتهاء ولاية الرئيس دستوريا.

وكان بوتفليقة عدل عن ترشيح نفسه لولاية خامسة، لكنه أرجأ الانتخابات الرئاسية إلى موعد غير محدد، في انتظار إجراء إصلاحات، الأمر الذي اعتبره المتظاهرون تمديدا بحكم الأمر الواقع لولايته الرابعة فواصلوا التظاهر.

 

المصدر: أصوات مغاربية/وكالات

مواضيع ذات صلة