أثار عرض فني تم تقديمه أمام الملك محمد السادس والبابا فرانسيس، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب جمعه بين كلمات الأذان وترانيم مسيحية ويهودية، خلال حفل أقيم بمعهد تكوين الأئمة والمرشدين، بمناسبة زيارة البابا إلى المغرب التي اختتمت الأحد.
وانتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو للفقرة الموسيقية، التي عزفتها فرقة أوبرا، مرفقا بتعليقات متباينة.
عجب أن ينزعج البعض من ذكر الله على صيغة الآذان الذي هو ليس كلام الله في لوحة روحية تجسد قيم و مقاصد عقيدة المسلمين خاصة و هي التآخي و التعايش و الحوار.. كما لو تمت دعشنة عقول هؤلاء البعض الذين يتظاهرون بالغيرة على الدين.. جهل و غلو! المغرب كان وسيبقى أرض التسامح و التلاقي و السلم
— errarhib mourad (@mouradmddh) 1 avril 2019
وبدأ الجدل بظهور تعليقات رافضة لهذا العرض الفني، خاصة من طرف بعض الدعاة الدينيين، الذين عبروا عن امتعاضهم من "خلط الأذان مع ترانيم مسيحية"، في وقت أكد آخرون أن الأمر يتعلق بابتهالات دينية، "لا بأذان الصلاة".
وعبر العديد من المدونين عن إعجابهم بهذا "المزيج الفني غير المسبوق بين ترانيم مسيحية وابتهالات إسلامية، في حدث سلط أضواء العالم على التجربة المغربية في مجال التعايش الديني".
واعتبر نشطاء أن المغرب قدم من خلال هذا العرض الفني "نموذجا للتعايش والحوار بين الأديان، بعيدا عن التعصب والأفكار المتطرفة المنتشرة في العديد من البلدان".
وكتب الباحث في الدراسات الإسلامية، عبد الوهاب رفيقي، على حسابه على فيسبوك، "طبيعي إذا أن يكون رد الفعل بهذه الانفعالية والصخب، وإن كان الغريب المضحك أن هؤلاء أنفسهم من يتحدث عن التسامح ، وهم أنفسهم من هللوا لحضور النيوزيلنديين مراسيم صلاة الجمعة، فالتسامح برأيهم هو تسامح الآخر معهم لا تسامحهم مع غيرهم".
واعتبر الباحث في الحقل الديني، أن التعليقات المتشددة تعكس "عقدة التفوق لدى هذه الفئة من المتشددين، فضلا عن عدائهم تجاه الفن بجميع أشكاله وأنواعه".
المصدر: أصوات مغاربية