Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

عبد العزيز بوتفليقة وأحمد قايد صالح
عبد العزيز بوتفليقة وأحمد قايد صالح

نفت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم، صحة بيان منسوب لرئاسة الجمهورية يقيل قائد أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، موقع من طرف أحد مستشاري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

جاء ذلك ساعات بعد صدور بيان عن الرئاسة أكد استقالة الرئيس بوتفليقة من الحكم قبل نهاية ولايته الرئاسية الرابعة يوم 28 أبريل القادم.

وكانت وزارة الدفاع قد نشرت أمس أيضا تكذيبا لبيان آخر قالت إنه مزور، أفاد بإقالة قائد الأركان وتعويضه باللواء المتقاعد سعيد باي.

​​​​صراع الصلاحيات

في هذا الصدد، اعتبر العقيد السابق في جهاز الاستخبارات الجزائرية، محمد خلفاوي، أن الجيش والرئاسة "متفقان في الواقع على ضرورة الخروج من هذه الأزمة"، لكنهما "يختلفان بشأن الطريقة التي يجب أن يغادر بها الرئيس الحكم".

وأشار خلفاوي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، إلى أن "الاتفاق بين الجيش والرئاسة عكسه إبقاء الرئيس على قايد صالح في منصب قائد أركان الجيش".

ويعتقد المتحدث ذاته بأن المؤسسة العسكرية "لا تريد الدخول في صراع مباشر مع الرئاسة، باعتبار أن المدة المتبقية من عهدة الرئيس بوتفليقة لا تتعدى 25 يوما".

معركة من يخلف بوتفليقة

من جانبه، قال المحلل السياسي عبد العالي رزاقي إن إعلان الرئاسة الجزائرية استقالة الرئيس قريبا، جاءت نتيجة "قوة ضغط حراك الشارع الجزائري وليس بسبب الخلاف مع الجيش".

وأكد رزاقي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، على أن "النظام تيقن من إمكانية تطور مطالب الحراك إلى منع رموزه من مغادرة التراب الوطني، بما فيها عائلة الرئيس إن لم تكن هناك استجابة لمطالب الشعب".

​​وتابع "قيادة الأركان هي من تولت الآن إدارة ملف منع رجال الأعمال ومسؤولين من مغادرة الجزائر، واستطرد "الصراع الدائر الآن بين الرئاسة والجيش هو حول الشخصية التي ستتولى إدارة شؤون الدولة بعد مغادرة بوتفليقة."

"نقاش وليس صراع"

أما الجنرال المتقاعد عبد العزيز مجاهد فأوضح بأن ما يحدث الآن في الجزائر يؤكد أن "طرفي المعادلة يبحثان عن مخرج مستعجل للأزمة السياسية في البلاد"، نافيا أن "يكون الوضع قد وصل حد الصراع"، مشددا على أن الأمر هو "نقاش بين الرئاسة والجيش".

ويرى مجاهد بأن "مؤسسات الدولة الجزائرية قد قطعت أشواطا في طريق حل الأزمة"، داعيا كافة الأطراف إلى "بحث أفضل السبل لحلها".

​​كما دعا الجنرال مجاهد كافة الأطراف إلى "الارتقاء بالحوار، والتحلي بروح المسؤولية تفاديا لتعكير الأجواء السياسية"، التي يصفها بـ"الحساسة".

 

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة