بعدما لم تتفق المعارضة الموريتانية على مرشح موحد للانتخابات الرئاسية المقبلة، قرر حزب "اتحاد قوى التقدم" المعارض تقديم السياسي محمد ولد مولود ليكون مرشحه خلال هذا الاستحقاق.
ورفض ولد مولود الكشف عن تفاصيل برنامجه الانتخابي قبيل الإعلان الرسمي عنه يوم السبت القادم، لكنه قال "برنامجي سيكون محاولة لإنقاذ الشعب الموريتاني من الاستبداد الذي يرزح تحت وطأته منذ أربعة عقود"، مضيفا في تصريحات خص بها منصة "أصوات مغاربية"، أنه "كانت هناك فرصة للتناوب السلمي على السلطة سنة 2007، لكن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ووزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني أفسدا هذه الفرصة".
وتابع ولد مولود "أريد أن ينعم الشعب الموريتاني بثرواته، في وقت لا يزال يعيش ظروفا مزرية في ظل تدهور القدرة الشرائية والفقر المدقع، والبطالة التي تدفع الشباب للهجرة رغم أن عدد السكان قليل، ورغم وجود ثروات كبيرة جدا".
وأشار مرشح "حزب قوى التقدم" إلى أن "هناك تحديات كبيرة، وهذا النظام أظهر أنه ليس قادرا على إصلاحها، كما أنه يريد تضييع فرصة الاستفادة من الثروات، كالغاز والبترول، والتي نريدها أن تكون نعمة وليس نقمة".
حقوق الإنسان وحظوظ الفوز
أما فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان فأكد ولد مولود على أنها ستكون ضمن برنامجه الانتخابي.
وقال في هذا السياق إن "هناك مخلفات كبيرة لسنوات الجمر، ونريد أن تتم تسوية هذا الملف وتعزز لحمة الشعب الموريتاني وإنصاف عائلات الضحايا، وكذا تعزيز الوحدة الوطنية".
وبخصوص حظوظه في الفوز أورد محمد ولد مولود أن "الانتخابات يجب أن تكون شفافة ونزيهة حتى يتمكن كل مرشح من جني نتيجة عمله وحملته وتعاطف المواطنين ويتم احترام الإرادة الشعبية"، مشددا على أنه "حين يتم ذلك سنكون قادرين حينها على التنبؤ، لكننا حاليا لسنا في هذا الوضع".
وذكر زعيم "اتحاد قوى التقدم" أن "الشعور الشامل في البلد يؤكد على ضرورة التغيير، لأن النظام يحظى بسخط كل الفئات الشعبية، ونأمل أن يتجسد ذلك من خلال الدعم والترحيب، لأنني كنت قائدا في المعارضة وناضلت لسنوات، وأملي كبير هذه المرة ألا يقبل الشعب بالوعود الفارغة".
لجنة الانتخابات
ووجه المتحدث ذاته سهام النقد للجنة الحالية للانتخابات، معتبرا أنها "لجنة غير مستقلة"، وعلل كلامه بكون "10 أعضاء من أصل 11 فيها ينتمون لأحزاب قررت دعم ولد الغزواني، في حين أن حزبا واحدا لم يحسم موقفه"، مستطردا "نحن بصدد المطالبة بإنشاء لجنة جديدة تشرف على الانتخابات".
وستعرف الرئاسيات المقبلة مشاركة عدد من مرشحي المعارضة، فيما نال وزير الدفاع السابق وأحد أبرز الجنرالات في الجيش الموريتاني، محمد ولد الغزواني، دعم أحزاب الموالاة، خصوصا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
المصدر: أصوات مغاربية