مقتل عاملات زراعيات.. مغاربة: نريد محاسبة المسؤولين!

خلفت حادثة سير وقعت أمس الأربعاء بإقليم القنيطرة (شمال غرب) المغرب، ذهبت ضحيتها ثماني عاملات زراعيات، حالة من الأسى وسط عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور مؤلمة للضحايا من مكان وقوع الحادثة.

​

​​

ولقيت ثماني سيدات مصرعهن وأصيب 30 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في حادثة نجمت عن اصطدام شاحنة كانت محملة بالرمال مع أخرى كانت تنقل مستخدمين صوب حقول الفراولة، الممتدة على طول الطريق الرابط بين منطقة مولاي بوسلهام ومدينة العرائش شمال غربي البلاد.

​​

وانتشرت بشكل كبير على المنصات الاجتماعية صور للضحايا من النساء العاملات في حقول الفراولة، مرفوقة بعبارات العزاء لأهالي وذوي الضحايا.​​

​​وفي وقت فتحت فيه السلطات المختصة بحثا لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث، دعا عدد من مستخدمي فيسبوك، إلى محاسبة المسؤولين عن وفاة هذا العدد الكبير من العاملات الفلاحيات.

وأشار العديد من المدونين إلى أن سبب الحادث يرجع بالأساس إلى "نقل العمال في عربات مخصصة لنقل البضائع لا الركاب"، وكذا إلى حالة الطريق التي وقع عليها الحادث، حيث تم وصف حالتها بـ"المتردية والضيقة".

​​وأظهرت الصور التي تناقلها مواطنون من عين المكان، تآكل جنبات الطريق ووجود بعض الحفر وسطها، إضافة إلى عدم توفرها على خطين مزدوجين في كل اتجاه.

وحمل عدد من المتابعين المسؤولية لوزارة التجهيز والنقل على "عدم حمايتها لمستعملي هذه الطريق من خلال إصلاحها وتوفير المراقبة الطرقية اللازمة".

ودعا حزب 'الطليعة الديمقراطي الاشتراكي' (يسار)، إلى متابعة المسؤولين في الحادث، مؤكدا أن ما حصل "يعري واقع الاستغلال البشع الذى تعيشه العاملات الزراعيات، بالإضافة الى استمرار نزيف حوادث السير المميتة نتيجة نقل العاملات والعمال في وسائل تنعدم فيها شروط الصحة والسلامة (عبر شاحنات وعربات نقل البضائع)".

​​

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد أمر الأربعاء، بنقل المصابين إلى المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، لتلقي العلاج، كما جاء في بيان للديوان الملكي.

كما قرر الملك محمد السادس "التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين"، وأصدر تعليماته إلى السلطات لاتخاذ الإجراءات الضرورية، من أجل تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لأسر الضحايا".
 

المصدر: أصوات مغاربية