توافد آلاف المتظاهرين منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة على ساحة البريد المركزي وسط الجزائر العاصمة، للمطالبة بـ"رحيل النظام". ومع اقتراب موعد المسيرات التي ستجوب العاصمة، ردد المتظاهرون شعارات تطالب برحيل كافة وجوه النظام، كما حملوا شعارات تدعو إلى محاسبة رموز السلطة.
وأعلن الناشطون أن هدفهم في هذه المسيرة هو "إسقاط الباءات الثلاث" عبر رفض المادة 102 من الدستور، التي رأوا فيها استمرارا للنظام، والباءات الثلاث هم: رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس الحكومة نورالدين بدوي.
وتشهد ساحة البريد المركزي، تجمعا ضخما للمحتجين القادمين من أحياء العاصمة والولايات المجاورة، إذ ردّد المتظاهرون شعارات "أولاش السماح أولاش" (لا لمسامحة الفاسدين من رموز النظام)، و"الجيش شعب خاوة خاوة".
وهذه هي الجمعة الأولى لـ"الحراك" في الجزائر بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
لا لي :بــــــــــــــدويبـــــــــــــــلعيزبـــــــــوشارببــــــــن صالح والف لا لل #الماده_102 ونعم للمادة 7 و 8 من الدستور#حراك_05_افريل #حراك_5_افريل
— mohh nokti (@mohhNmc) April 5, 2019
وأكد نشطاء أن "المسيرات ستتواصل حتى إسقاط النظام"، وهو الشعار الذي رفعه المتظاهرون من أول يوم إلى جانب إسقاط العهدة الخامسة.
وفي السياق ذاته، نشر المغرّد محمد أكلي صورة لوجوه النظام وبعض المعارضين وغرّد "روحو منسحقوكمش يا سبحان الله قلناها مرارا وتكرارا ماعندنا منديرو بيكم.."
بدوره غرّد المعلق الرياضي الجزائري الشهير حفيظ دراجي "نحتاج إلى حل سياسي بإجراءات دستورية تضمن نجاح الثورة وعدم انفراد أي طرف بالحكم في الجزائر بعد رحيل الرئيس".
نحتاج إلى حل "سياسي بإجراءت دستورية" تضمن نجاح الثورة وعدم انفراد أي طرف بالحكم في الجزائر بعد ترحيل الرئيس. مصالح البلاد ستبقى معطلة لثلاثة أشهر أخرى على الأقل._ لا لبدوي وحكومته_ لا لبن صالح.. _ لا لبلعيز..في انتظار اللاءات الأخرى التي يقرر ها الشعب وتفرضها المستجدات لاحقا
— hafid derradji (@derradjihafid) April 4, 2019
وأضاف "مصالح البلاد ستبقى معطلة لثلاثة أشهر أخرى على الأقل؛ لا لبدوي وحكومته لا لبن صالح لا لبلعيز، في انتظار اللاءات الأخرى التي يقرر ها الشعب وتفرضها المستجدات لاحقا".
ويُرتقب أن يخرج ملايين المتظاهرين هذه الجمعة إلى الساحات العامة في كل مدن الجزائر لمواصلة الحراك السلمي إلى أن تتحقق جميع المطالب، مثلما يقول النشطاء الجزائريون.
المصدر: أصوات مغاربية