ثلاثة وجوه سياسية معروفة طردها "الحراك الشعبي" في الجزائر أمس الجمعة ولم يقبل وجودها في المسيرات.ويتعلق الأمر بكل من؛ رشيد نكاز وسعيد سعدي ومقران آيت العربي.
وقد اختلف تعاطي الجزائريين على شبكات التواصل الاجتماعي مع ما تعرّض له هؤلاء خلال تظاهرات "الجمعة السابعة".
رشيد نكاز
أبرز هذه الوجوه المترشح السابق للرئاسيات رشيد نكّاز، الذي كان يتابع المسيرات من شرفة مقر حزبه غير المعتمد، وبينما كان يلوّح للمتظاهرين بيديه وبعلامة النصر ثارت الجماهير ضدّه وهتفوا "ارحل.. ارحل".
ولم يتوقّف المشهد هنا إذ رموه بقارورة ماء وأجبروه على الدخول إلى مكتبه وغلق النافذة، لكنّ هذا المشهد لم يعجب البعض ورأوا فيه "تنكّرا" لنكّاز ولـ"الحراك" الذي قام به طيلة السنوات الماضية ومعارضته للنظام السياسي.
ودوّن بعضهم "اليوم بالذات رشيد نكاز ومهما اختلفنا معه فلا يجدر معاملته هكذا.. أظن أن هناك من خطط لهذا المشهد!".
ونشر نكاز على صفحته في فيسبوك ما يمكن اعتباره تكذيبا لما قالت صحف ومواقع إلكترونية إنه "لم يعد مرغوبا فيه شعبيا"، وكتب "على عكس ما قالته الصحافة التابعة لمافيا الأربعين سراق، كان رشيد نكاز يحمل على أكتاف الشعب وقد استقبله شباب الجزائر بسعادة بعد صلاة الجمعة".
سعيد سعدي
بينما كان الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي يشارك في مسيرة بمدينة بجاية بمنطقة القبائل شرقي الجزائر خاطبه شباب "ارحل.. ارحل".
وحاول سعدي مواجهة المشهد بابتسامات في وجوه الشباب لكنّهم أصرّوا على أن يغادر وخاطبوه "راكبين الموجة.. جيتو تركبوا الموجة"، في إشارة إلى تأخّر سعدي في المشاركة في المسيرات الست السابقة.
وتعليقا على ما حدث كتب المدوّن لعمارة "ألف تحية لشباب بجاية الأبرار.. طرد سعيد سعدي من المسيرة. ويستمر النضال أيها الأبطال"، لكنّ معلقا آخر اعتبر ما حدث "تنكّرا لنضال سعيد سعدي من أجل الدمقراطية طيلة السنوات الماضية"، على حد تعبيره.
مقران آيت العربي
طرد متظاهرون الناشط الحقوقي مقران آيت العربي من مسيرة في العاصمة.
وظهر آيت العربي ملتحفا الراية الجزائرية وهو يغادر مرفوقا ببعض الشباب فيما كان شباب آخرون يلاحقونه بكلمات "ارحل يا منافق".
ودفاعا عن آيت العربي دوّنت صفحة "القبائل" على فيسبوك "ما حدث مساء اليوم الجمعة شيء مؤسف جدا، ويبرهن على أن هناك جهات غامضة تحاول اقتحام الحراك الشعبي.. المحامي الكبير مقران آيت العربي المعروف بتدخلاته النارية ضد النظام منذ 1980 يُطرد!".
بينما علّق المجون عمران "لحظة طرد مقران آيت العر بي، الشارع قرر أن لا يرحم أحدا.. الحراك لا يقبل إلا طاهرا".
المصدر: أصوات مغاربية