Logos

أصوات مغاربية الآن علي موقع الحرة

اضغط. هنا لزيارة موقع الحرة

 الناشط السياسي كريم طابو
الناشط السياسي كريم طابو

  • دعا الناشط السياسي كريم طابو الجيش إلى "العودة ثكناته"، وأكد في حوار مع "أصوات مغاربية" على أن "الحراك" في الجزائر "لن يتوقف إلا إذا رحلت كل وجوه نظام بوتفليقة".

نص الحوار:

استمر "الحراك الشعبي" في الجزائر رغم استقالة الرئيس بوتفليقة، إلى أين تتجه الأمور؟

الحراك الشعبي في بلادنا سوف لن يتوقف ما لم يحقق كل أهدافه الرئيسية، لقد تعاهد الجزائريون على عدم التراجع إلى غاية إسقاط كل النظام ورموزه الفاسدين.

الشعب يوم أمس الجمعة كان واضحا في مطالبه، فهو يرفض رؤية الوجوه التي شاركت العصابة التي حكمت الجزائر في السنوات الأخيرة في مناصب المسؤولية وفي إدارة شؤون الدولة.

لقد قال المواطنون وبصوت واحد لا لرئيس مجلس الأمة الحالي عبد القادر بن صالح، ولا لرئيس المجلس الدستوري، ولا أيضا لرئيس الحكومة نور الدين بدوي.

كما وجهنا رسالة واضحة لقائد أركان الجيش بالعودة بشكل فوري إلى الثكنة وعدم الإمعان في التعاطي السياسي، لأن دوره الذي يحدده الدستور واضح ولا يحتاج إلى تفسير آخر.

هل هذا معناه أن نشطاء "الحراك" يتخوفون من دور سياسي مستقبلي للمؤسسة العسكرية؟

الشعب الجزائري يكن احتراما كبيرا لمؤسسة الجيش، ويعير اهتماما بالغا للدور الذي يقوم به جنوده من أجل حماية البلاد، خاصة على مستوى المناطق القريبة من بؤر التوتر كما هو الحال في الجنوب وفي الحدود الشرقية.

لكن في نفس الوقت نرفض كثيرا الطرح الذي يسعى قائد الأركان إلى فرضه على الجزائريين، وذلك من خلال اختزال الأزمة في تطبيق المادة 102 من الدستور ومواد أخرى.

لاحظنا طيلة الأسابيع الأخيرة حضورا قويا لقائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح في المشهد الإعلامي والسياسي، إذ لم يتوقف عن إلقاء مجموعة من الخطابات، عكس بقية المؤسسات السياسية التي كان عليها أن تستجيب لمطالب الشعب.

تحفظنا على هذا المسؤول العسكري نابع أيضا من كونه أحد المساندين الرئيسيين للرئيس المستقيل، فلولا الدعم الذي كان يتلقاه من الجيش لما تجرأ على الترشح إلى عهدة رئاسية خامسة.

هو الآن يسعى للتسويق لفكرة أن الجيش من كان وراء استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وهذا غير صحيح.

الرئيس بوتفيلقة لم يستقل من منصبه، وكان يحلم بعهدة خامسة وسادسة، ولكنه رُحّل من منصبه بضغط شعبي كبير سوف لن يتوقف إلا بعد أن ترحل كل الشخصيات المحسوبة على نظامه، وأحمد قايد صالح واحد من هؤلاء.

كيف تنظر إلى مآلات الأمور في الجزائر؟

مثلما قلت سابقا، إلى حد الساعة لم نحقق سوى أهداف جزئية من مشروعنا، وهناك عمل كبير وشاق ينتظرنا.

نجحنا في ترحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ونحن الآن بصدد تحقيق أهداف أخرى تتمثل في إزاحة المسؤولين الحاليين الذين نعتبرهم غير شرعيين وضد الإرادة الشعبية.

ألا تخشون وقوع فراغ مؤسساتي في حال رحل الجميع مثلما تطالبون؟

لا أبدا، بعد رحيل العصابة سيكون الشعب الجزائري قادرا على التأسيس لهيئة رئاسية تمثل مختلف مشارب وتوجهات الساحة السياسية الحالية.

هذه الهيئة هي التي ستنظر في مسألة تعديل الدستور والإشراف على انتخابات نزيهة تسهم في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وهناك طرح آخر يقول بالذهاب إلى مجلس تأسيسي.

المهم أن جميع الأفكار محترمة وقابلة للنقاش بين الجزائريين بشرط أن تنسحب وجوه النظام السابق من الساحة السياسية.

 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة