قال رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، إن قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي "يرسل أبناءنا إلى حرب الكل خاسر فيها".
وأضاف السراج في كلمة بثت اليوم على قناة "ليبيا الوطنية" أن حفتر "نقض الاتفاقات السابقة" بإعلانه الهجوم على العاصمة طرابلس.
وتابع "التقينا عددا من الأطراف وقدمنا عددا من التنازلات من أجل رأب الصدع بعيدا عن المزايدات"، مضيفا أن "هاجسنا هو تجنب إراقمة الدماء والقيام بالمصالحة الوطنية ولا شيء غيرها".
وأكد المتحدث ذاته على أن التحركات العسكرية "لا يمكن أن يتحقق منها سوى تقويض الحل وإشعال شرارة الحرب ونسف كل ما تم الاتفاق عليه".
وتعهد فايز السراج بتسليم كل من تورط في زهق الأرواح والدمار للقضاء المحلي والدولي.
من جهة أخرى، وجه السراج "كلمة للدول التي تدعم حفتر"، وقال: "كفوا أيديكم عن بلادي". وطالب المجتمع الدولي بعدم المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه.
تحديث: 18:30 ت غ
قال المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" التابع لخليفة حفتر، أحمد المسماري، إن قواته لا تنوي استهداف مدن أخرى بعد العاصمة طرابلس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المسماري اليوم السبت في مدينة بنغازي، وقال "لا نريد توسيع العمليات العسكرية إلى مدن أخرى، وهدفنا هو مدينة طرابلس".
وأورد المسماري أن القوات الموالية لحفتر تقوم بالتقدم نحو طرابلس من عدة اتجاهات، مشيرا إلى أن هناك مناطق تواجد لبعض المليشيات التي وصفها بـ"الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في طرابلس".
وأوضح المتحدث ذاته بأنه "يتم رصد الميليشيات بشكل جيد"، مضيفا "القوات لا تريد توسيع المعركة لمدن أخرى، وإنما تأمين طرابلس، وإذا رأينا ضرورة لذلك فسنواصل".
أما بخصوص الرحلات الجوية من وإلى العاصمة طرابلس، قال المسماري "لم نعلن إيقاف الرحلات المدنية من قاعدة معيتيقة، وإنما الطلعات الحربية فقط".
وفي الوقت الذي أكد فيه المسماري على أن القوات تتقدم بخطى ثابتة نحو طرابلس، أشار إلى أن "المعركة ليست بسيطة، ومن ضمن القواعد عدم استخدام الأسلحة الثقيلة إلا بأمر من غرفة العمليات"، موردا "لا نريد استخدام القوة المفرطة لتدمير منازل، ولا نريد استخدام الطائرات والدبابات وإنما نريد حماية الشعب".
وتابع "هناك وحدات خاصة ستؤمن البعثات الدبلوماسية والشركات ومؤسسات الدولة وهناك وطنيون جاهزون، سيكونون في الزي العسكري لحماية الأهداف"، مستطردا "نطمئن المجتمع الدولي أن الخطة لا تتعدى محاربة الإرهاب".
كما لفت المسماري إلى أن "طرابلس أصبحت عاصمة للإرهاب والإرهابيين والمجرمين الذين أصبح لهم السلاح والمال، ويسيطرون على البنك المركزي وشركات النفط".
تحديث: 16:30 ت غ
مارست فرنسا وإيطاليا وألمانيا السبت ضغطا على خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، وطالبته بوقف هجومه على طرابلس والعودة إلى عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إثر اجتماع السبت مع نظرائه في مجموعة السبع في دينار شمال غرب فرنسا "هناك مبدأ أساسي: لن يكون هناك انتصار عسكري في ليبيا. الحل لا يمكن أن يكون إلا حلا سياسيا".
ومن دون الإشارة مباشرة إلى حفتر الذي تربطه به معرفة وثيقة وزاره مرارا في معقله بنغازي (شرق)، أعرب الوزير الفرنسي عن أسفه لما اعتبره "مبادرات متسرعة".
وشنت قوات حفتر الخميس هجوما على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج. وأمر الأخير قواته بالتصدي لـ"الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
وذكر لودريان بأن حفتر والسراج كانا على وشك التوصل إلى اتفاق خلال لقائهما في فبراير في أبوظبي.
وأضاف "ينبغي الآن أن يتجاوزا صعوبات الماضي لما فيه مصلحة الشعب الليبي".
وشدد نظيره الإيطالي موافيرو ميلانيزي على تطابق وجهات النظر بين وزراء مجموعة السبع بالنسبة إلى الأزمة الليبية، وصرح للصحافيين "لا أحد مستعد للتسليم بالأمر الواقع العسكري".
وردا على سؤال عن احتمال فرض عقوبات على حفتر في حال تمسك بموقفه، قال "عبرنا بوضوح شديد عن موقفنا ونأمل بأن يأخذه (حفتر) في الاعتبار. وإذا لم يحصل ذلك سنرى ما يمكن القيام به".
بدوره، شدد نظيره الالماني هايكو ماس على ضرورة إقناع حفتر بالعودة إلى ضبط النفس.
وقال "علينا أن نستخدم كل وسائل الضغط (المتوافرة) على الفرقاء الليبيين، وخصوصا حفتر لنتأكد من عدم حصول تصعيد عسكري".
تحديث: 16:00 ت غ
وأفاد مراسل "أصوات مغاربية" في طرابلس، محمود رفيدة، بأن سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني قصف تجمعات للقوات الموالية لخليفة حفتر، في مناطق مزدة وغريان ومعسكر سوق الخميس ومسيحل وأيضا في وادي الربيع.
من جهة أخرى، ذكر رفيدة أن هناك اشتباكات في وادي الربيع وقصر بنغشير جنوب طرابلس، كما أشار إلى أن "قوة الأمن العام" التابعة لحكومة الوفاق استعادت السيطرة على منطقة العزيزية، غرب طرابلس، كما أن "قوة حماية الجنوب" استطاعت السيطرة على بوابة ما بين السكنى وشويرف.
ولفت مراسلنا إلى أن "التعزيزات لا تزال تصل من مدن الغرب الليبي إلى طرابلس من أجل المشاركة في العمليات القتالية"، وأن هناك تعزيزات لحفتر قادمة من الشرق "وهي في طريقها لمناطق الاشتباكات"، مضيفا أن "هناك قوات تخرج من مدينة مصراتة وتتجه للعاصمة طرابلس".
وقال رفيدة إن هناك قتيلين، أحدهما طبيب تابع لوزارة الصحة في حكومة الوفاق، إلى جانب ثلاثة جرحى.
أما فيما يتعلق بالوضع في مطار طرابلس، ذكر رفيدة أن "مطار طرابلس لا يزال ساحة للمعارك، والجزء الأكبر منه تسيطر عليه قوات حفتر، في حين أن مطار معتيقة يسير رحلاته بشكل عادي."
تحديث: 13:34 ت غ
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة السبت أن المؤتمر الوطني المقرر خلال أبريل الجاري، سينعقد رغم الهجوم الذي أطلقه خليفة حفتر ضد العاصمة طرابلس.
وقال سلامة في مؤتمر صحافي في طرابلس "نحن مصرون على عقد" المؤتمر بين الأطراف الليبية "في ميعاده" المقرر بين 14 و16 أبريل، "إلا إذا أرغمتنا ظروف قاهرة"، مضيفاً "نريد أن نطمئن الليبيين أننا باقون إلى جانب الشعب لإنجاح العملية السياسية دون اللجوء إلى التصعيد".
وكان مجلس الأمن قد دعا ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" إلى وقف كل تحركاته العسكرية، وكل الأطراف الليبية الأخرى إلى وقف الأنشطة القتالية، مشدداً في بيان صدر بإجماع أعضائه على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص غسان سلامة للتهدئة واستئناف المسار السياسي في ليبيا.
وأعرب مجلس الأمن في بيان صدر بعد اجتماع استمع فيه إلى سلامة عن "القلق العميق من الأنشطة العسكرية في طرابلس التي تهدد استقرار ليبيا والوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة".
وبدأت القوات الموالية لحفتر الخميس هجوما بهدف السيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج والمدعومة من المجتمع الدولي. وأمر السراج القوات التابعة للحكومة وحلفاءها من الفصائل بالتصدي للقوات المهاجمة.
المصدر: وكالات