دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية جميع القوات المشاركة في العمليات القتالية حول العاصمة الليبية طرابلس، إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتقليل الأذى المدني إلى الحد الأدنى والالتزام بقوانين الحرب.
وأوردت المنظمة في بيان صادر اليوم السبت أن "الجماعات المسلحة الموالية لكلا الجانبين لديها سجل من إساءة معاملة المدنيين".
واعتبرت "هيومن رايتس ووتش" أن "المقاتلين التابعين لحفتر يتمتعون بسجل موقف بالهجمات العشوائية على المدنيين وعمليات الإعدام دون محاكمة المقاتلين الأسرى والاحتجاز التعسفي".
في المقابل، أشارت المنظمة إلى أن "الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق والمدعومة من الأمم المتحدة لديها سجل من الانتهاكات ضد المدنيين".
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، سارة ليا ويتسن: "كلما اشتبكت قوات مسلحة متناحرة في المدن الليبية، فإن المدنيين هم الذين يعانون أكثر من غيرهم"، مشددة "يجب على جميع الأطراف الالتزام بقوانين الحرب وتقليل الأذى المدني إلى الحد الأدنى".
وأشار بيان المنظمة إلى أن "الميليشيات في غرب ليبيا ارتكبت انتهاكات جسيمة، والتي شملت عدم اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة أثناء القتال في المناطق السكنية لتجنب المدنيين، وإزاحة الأشخاص قسرا دون مبرر عسكري ومنع عودتهم إلى ديارهم، والاحتجاز التعسفي وإساءة معاملة الآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء، واضطهاد الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني".
وبدأت القوات الموالية لحفتر الخميس هجوما بهدف السيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج والمدعومة من المجتمع الدولي. وأمر السراج القوات التابعة للحكومة بالتصدي للقوات المهاجمة.
المصدر: أصوات مغاربية