أعلن الجيش الأميركي الأحد سحبا مؤقتا لجنود له يتمركزون في ليبيا لم يكشف عن عددهم، وذلك بسبب المعارك الدائرة بين القوات الحكومية والقوات الموالية للمشير خليفة حفتر قرب العاصمة طرابلس.
وقالت القيادة الأميركية لإفريقيا، ومقرها شتوتغارت (ألمانيا) في بيان: "بسبب عودة الاضطرابات في ليبيا تم القيام بنقل مؤقت لكتيبة من القوات الأميركية إلى خارج البلاد بسبب الوضع الأمني على الأرض".
ولم يوضح البيان عدد الجنود الأميركيين المعنيين بهذا الانسحاب.
واكتفى البيان بالتذكير بأن القوة الأميركية في ليبيا تقدم "دعما عسكريا للبعثات الدبلوماسية وأنشطة مكافحة الإرهاب وترسيخ الشراكات والأمن في كل المنطقة".
وقال قائد القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا، الجنرال توماس فالدهاوسر، في البيان: "ستواصل القيادة العسكرية الأميركية لإفريقيا متابعة تطور الوضع على الأرض وستدرس إمكانية عودة الوجود العسكري الأميركي عندما يصبح الوضع مناسبا من جديد".
وشدد فالدهاوسر على "أن الواقع الأمني على الأرض يزداد تعقيدا وهو مفتوح على كل الاحتمالات".
وتصدت قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا الأحد لهجوم قوات حفتر على طرابلس، وتتزايد المخاوف من تدهور عسكري واسع.
وبعد فترة هدوء ليلا استؤنفت المعارك صباحا جنوب العاصمة الليبية خصوصا في محيط مطار طرابلس الدولي على بعد 30 كلم من المدينة.
واتهم رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج السبت خصمه المشير خليفة حفتر بـ"نقض العهد" عبر شن هجوم على العاصمة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق، محذرا من "حرب لا رابح فيها".
وقال السراج أيضا في خطاب عبر التلفزيون: "لقد مددنا أيدينا للسلام، لكن بعد الاعتداء الذي حصل من القوات التابعة لحفتر وإعلانه الحرب على مدننا وعاصمتنا وإعلانه بذلك الانقلاب على الاتفاق السياسي، لن يجد منا إلا الحزم والقوة".
المصدر: وكالات