أصدر مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، بيانا قبل قليل أعلن فيه عن تأجيل المؤتمر الوطني الجامع الذي كان مقررا عقده يوم 14 أبريل لبحث تسوية سياسية للنزاع في ليبيا.
وجاء في بيان لسلامة: "سأعمل بكل ما أوتيت من قوة على عقد الملتقى الوطني الليبي وبأسرع وقت ممكن، دون إقصاء أحد أو استثناء أحد، في اليوم الذي تتأمن فيه مجدداً شروط نجاحه، ملحقاً الليل بالنهار لوقف التصعيد، ولتغليب العقل والحكمة، ولمعالجة التصدعات التي اصابت المواقف الخارجية من المسألة الليبية".
وأضاف سلامة: "أكرّر لكم حرصي أكثر من أي وقت مضى على عقد الملتقى الوطني في أقرب وقت لأنه لا يحقّ لنا أن نسمح بإفساد هذه الفرصة التاريخية. وفي نفس الوقت لا يمكن لنا أن نطلب الحضور للملتقى والمدافع تُضرَب والغارات تُشَنّ".
وورد في البيان أيضا أنه تم البدء في التحضير للمؤتمر الذي كان سلامة يعول عليه لحل الأزمة الليبية، لكنه استدرك قائلا: "ثم فوجئنا بدقّ طبول الحرب من جديد بهجوم غير متوقع وعودة الاقتتال بين الليبيين بما يهدد العملية السياسية وأمل الانفراج المنشود ويزعزع الحد الأدنى من الثقة اللازمة لإطلاق أي حوار مثمر".
وأضاف البيان: "لقد قررنا التعامل مع هذا المستجدّ الخطير بحذر ومسؤولية ودون تسرع حتّى لا نسهم في إضاعة الفرصة التاريخية المتاحة ونهدر كل هذا الوقت الذي مرّ على الليبيين من المآسي ومن تدهور للمستوى المعيشي ومن استنزاف لثرواتهم ولصبرهم".
المصدر: أصوات مغاربية